عمان - "الحياة" - أعلن وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسورية ولبنان امس تأسيس "الشركة العربية للغاز الطبيعي" لتنفيذ مشروع لنقل الغاز وتسويقه وتصديره بين الدول الأربع، وسط قلق من تعثر تمويل المشروع الذي تصل كلفته الاجمالية الى نحو 700 مليون دولار. وفي اجتماع عقد في عمان امس، وضم وزير الطاقة الأردني محمد البطاينة ونظراءه المصري سامح فهمي والسوري ابراهيم حداد واللبناني محمد بيضون، بحث الوزراء في آليات نقل الغاز من مصر الى الحدود الأردنية - السورية، ثم الى سورية ولبنان، وتالياً الى قبرص، ومستقبلاً الى تركيا وأوروبا. ومن المقرر ان تبدأ اسالة الغاز المصري وتصديره الى الأردن في النصف الأول من السنة المقبلة، عبر خط يمتد من العريش شرق مصر الى مياه خليج العقبة يُقدر طوله بنحو 850 كلم. وكانت الكويت وفرت تمويلاً لمصر لبناء المرحلة الأولى من المشروع بكلفة 300 مليون دولار، ويسعى الأردن وسورية ولبنان الى اقناع القطاع الخاص في هذه الدول المساهمة في تمويله. وأمل محللون اقتصاديون أردنيون "ان لا يتعثر تنفيذ المشروع بسبب تردد القطاع الخاص في تمويله، سيما ان عائدات المشروع ليست سريعة ولأن المرحلة الثالثة منه تنتهي سنة 2005 بعدما يصل الغاز الى سورية ولبنان سنة 2004. واختار الأردن اسلوب "البناء والتشغيل والتمليك" لبناء خط لنقل الغاز من العقبة في جنوبالأردن الى سورية بطول 370 كلم ضمن عطاء تتنافس عليه ثلاث شركات عملاقة. وحض وزير الطاقة اللبناني القطاع الخاص في بلاده على "المساهمة في هذا المشروع" المتوقع ان يقلل كلفة انتاج الطاقة ويخفف الأضرار على البيئة في الدول الأربع. وسيجتمع الوزراء الأربعة اليوم مع وزير الطاقة القبرصي نيكوس رولانديس للبحث في الخطوات المستقبلية من أجل ايصال الغاز الى قبرص، وتصديره الى أوروبا في السنوات التي تلي 2005.