سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تظاهرة - رسالة" في بغداد تأييداً للسيستاني ... والأمم المتحدة تبحث إقامة مقرها في المنطقة الخضراء . أنان لم يحسم طلب مجلس الحكم وبريمر ارسال خبراء لتقويم فرص الانتخابا ت
عقدت أمس في نيويورك جولة اولى من المحادثات الثلاثية بين الأمانة العامة للأمم المتحدة وسلطة الائتلاف الاميركي - البريطاني ومجلس الحكم الانتقالي العراقي للبحث في عودة المنظمة الدولية الى العراق ودورها في العملية السياسية، في حين وجه انصار المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني "رسالة" الى الاجتماع بتنظيم تظاهرة ضخمة في بغداد. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان بعد الاجتماع: "اعرب مجلس الحكم وسلطة التحالف الموقتة عن رغبة قوية في ان ترسل الاممالمتحدة بعثة فنية الى العراق لتقديم المشورة بخصوص امكان اجراء انتخابات او البدائل الممكنة اذا كان ذلك غير ممكن"، موضحاً أنه لم يتخذ قراراً بعد بهذا الخصوص ومن الضروري اجراء مزيد من المناقشات. وعلمت "الحياة" ان الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر اجتمع مع السفير الاخضر الابراهيمي صباح أمس بعدما طلبت واشنطن من الاممالمتحدة تولي الديبلوماسي العربي ملف العراق. كذلك اجتمع بريمر مع مساعد الأمين العام للشؤون السياسية كيرين برندرغاست اول من امس وبحث معه النواحي الامنية المتعلقة بعودة الموظفين الدوليين الى العراق بعدما طلب برندرغاست ان يكون مقر وفد خبراء الأممالمتحدة داخل "المنطقة الخضراء" التابعة لسلطة الائتلاف. وتلا الاجتماع الثلاثي غداء جمع أنان مع اعضاء مجلس الامن ثم جلسة خاصة لمجلس الامن مع الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي عدنان الباجه جي ووفده الذي يضم أحمد الجلبي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ومحسن عبدالحميد ووزير التخطيط والتنمية مهدي الحافظ. ومثل سلطة الائتلاف كل من بريمر ونظيره البريطاني جيريمي غرينستوك. وضم الوفد الاميركي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وليام بيرنز ومساعده لشؤون المنظمات الدولية كيم هولمز والمدير في مجلس الامن القومي روبرت بلاكويل والسفير الاميركي لدى الاممالمتحدة جون نغروبونتي. ووصف مسؤول في الامانة العامة الاجتماع الثلاثي الذي دام اقل من ساعتين بأنه "تمهيدي، وليس جلسة مفاوضات". وتم تبادل الآراء في ظروف عودة الاممالمتحدة الى العراق وشروطها بهدف ايضاح حجم الدور وتفاصيله، إضافة الى الناحية الامنية التي تقلق الاممالمتحدة. وفيما أبرزت مصادر ديبلوماسية قلق الامانة العامة وطلبها من سلطة الائتلاف ان يمكث الوفد الامني داخل "المنطقة الخضراء" قال مسؤول في الامانة العامة ان الوفد الذي يضم أربعة اشخاص سيستكشف ايضاً الخيارات خارج هذه المنطقة، وأضاف: "لا نفكر في ان يكون مقرنا داخل المنطقة الخضراء لوقت طويل، انما نريد ان توفر قوات التحالف الامن وان نكون في منطقة يمكن للعراقيين الوصول اليها". وحرصت المصادر الاميركية على تأكيد ان المحادثات مع الامانة العامة "تحرز تقدماً"، وقال مسؤول اميركي، اشترط عدم ذكر اسمه، إن "الاممالمتحدة تطرح الاسئلة الصحيحة لا سيما لجهة ايفاد فريق تقني معني بايجاد حلول لأزمة الانتخابات". وأضاف المسؤول: "سندخل تغييرات على العملية" الانتخابية بصورة لا تؤثر في صلب اتفاق 15 تشرين الثاني نوفمبر. وزاد: "نعتقد ان وجود الاممالمتحدة سيساعد في احراز تقدم". تظاهرة بغداد وفي بغداد، نظم مئات الالاف من العراقيين تظاهرة تأييد لمرجعياتهم الدينية التي ترفض تعيين مجلس تشريعي من قبل قوات الاحتلال وتطالب بانتخابات شعبية تشكل على أساسها حكومة ذات سيادة تتسلم السلطة من الائتلاف الاميركي - البريطاني في نهاية حزيران يونيو المقبل. وقال مشاركون في التظاهرة انها تمثل "رسالة موجهة إلى اجتماع نيويورك". وأضافوا ان التظاهرة ضمت "عرباً وأكراداً وشيعة وسنة ومسيحيين يجمعهم قاسم مشترك هو مشروعية مطالبهم".