اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس، أن "بعض الاوساط بما فيها الولاياتالمتحدة، تطلق تصريحات معينة لوقف التعاون بين إيران والاتحاد الاوروبي". وقال إن "من الواضح لنا أن تلك الاوساط لم تكن راضية عن الوفاق الذي توصلنا إليه مع ثلاثة دول أوروبية". وجاء ذلك بعدما ابدى خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي استعداد الاتحاد لتوسيع علاقاته مع إيران. وأشاد بوفاء طهران بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي وذلك خلال زيارته لطهران الاسبوع الماضي. وقال سولانا: "هذه المرة الرابعة التي أزور فيها إيران خلال أقل من عامين، وهذا في حد ذاته مؤشر على استعدادنا لتعميق الروابط مع إيران". يذكر أن الحوار الاوروبي -الايراني لم يتوقف منذ وقعت طهران في كانون الاول ديسمبر الماضي، بروتوكولاً يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع النووية في أي وقت ومن دون قيود وذلك بعد أشهر من الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في هذا الصدد لاحتواء الازمة النووية. بيرل من جهة أخرى، اعتبر مستشار الإدارة الأميركية للشؤون الخارجية ريتشارد بيرل ان ايران تشكل حالياً "الخطر الأكبر على السلام الدولي وأن كوريا الشمالية مرشحة لتصبح كذلك". واتهم في مقابلة اجرتها معه صحيفة "فيلت ام زونتاغ" حكام طهران ب"الكذب ودعم الإرهاب وقمع شعبهم". وعن دعوته الإدارة الأميركية في كتابه الجديد "وضع نهاية للشر" الذي كتبه مع ديفيد فرام، الى فرض حصار شامل على كوريا الشمالية وعدم طرحه حلولاً اخرى، قال بيرل انه لا يقترح فرض الحصار الآن، وإنما في حال لم تؤد المحادثات السداسية الى اي نتيجة تتمثل في تخلي بيونغيانغ عن برنامجها لتطوير اسلحة نووية. ووجه انتقادات غير مباشرة الى باكستان ورئيسها مشرف بسبب شرائها صواريخ من كوريا الشمالية وبيعها التكنولوجيا النووية الى دول عدة، داعياً الى وضع "ابو القنبلة الذرية الباكستانية" العالم عبدالقدير خان تحت المراقبة. وأضاف "حالياً لدينا علاقات جيدة جداً مع مشرف، ولكن لا نعرف ان كانت ستبقى على هذا المنوال". اعتقال عالم نووي باكستاني وفي غضون ذلك، اعتقلت السلطات الباكستانية القومندان إسلام الحق مساعد العالم النووي الباكستاني الشهير عبدالقدير خان، في اطار التحقيق في امكان مشاركة علماء نووين باكستانيين في البرنامج النووي الايراني، بحسب ما اعلنت عائلته. وقالت نيلوفير زوجة إسلام الحق ان عناصر امنية اعتقلته في منزل عبدالقدير خان مساء اول من امس. وكان عبدالقدير خان مديراً لمركز الابحاث النووي الباكستاني قرب إسلام آباد، الى ان احيل على التقاعد في 2002. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت مديرين لهذا المركز وقيدت حركة خان. وجاء احتجاز اسلام الحق بعد ساعات من اعلان الرئيس برويز مشرف ان باكستان تواجه اتهامات خطرة تتعلق بنشر الارهاب والتكنولوجيا النووية. وقال امام البرلمان ان "الغرض من طاقتنا النووية والصاروخية الدفاع عن باكستان، ولكن يتعين علينا ان نؤكد للعالم اننا بلد مسؤول ولن نسمح بانتشار الاسلحة النووية".