كشفت الحكومة الباكستانية أمس، أن التحقيقات بشأن احتمال نقل تكنولوجيا نووية إلى إيران، أظهرت أن "أفراداً بعينهم ربما دفعهم طموح شخصي أو طمع" لإبرام صفقات مع طهران. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان في مؤتمر صحافي أن بلاده عازمة على التحقق جيداً من تقارير أفادت أن تكنولوجيا نووية نُقلت من باكستان إلى إيران. وقال: "إذا تبين أن هناك أفراداً متورطين في عمليات من هذا النوع ستُتخذ إجراءات بحقهم. فلا يوجد أحد فوق القانون". وقال خان إن باكستان بدأت بالتحقيق مع بعض العلماء قبل خمسة أو ستة أسابيع بعد اتصال الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإسلام آباد لتقديم معلومات مصدرها طهران عن "أشخاص محددين". وشدد على أن الحكومة نفسها ليست متورطة إطلاقاً في نشر التكنولوجيا النووية، قائلاً إنها "تتحمل مسؤوليتها كدولة تملك أسلحة نووية بكل جدية". وأكد أن بلاده لا تريد أن تكون "كبش فداء" في الملف النووي الإيراني. وكانت إسلام آباد كشفت أول من أمس، أن السلطات تستجوب عبدالقدير خان الذي يعرف ب"أبو القنبلة النووية" الباكستانية، في إطار تحقيقات شملت العاملين في مختبراته لتخصيب اليورانيوم قرب إسلام آباد.