فرضت صعوبات تواجه مفاوضات السلام السودانية على مبعوث الرئيس الأميركي جورج بوش التراجع عن تحديد سقف زمني للتوصل الى اتفاق بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، فيما دعا المبعوث السيناتور جون دانفورث الخرطوم ومتمردي دارفور الى وقف النار. وعقد دانفورث مؤتمراً صحافياً في ضاحية نيافاشا الكينية أمس، بعد اختتام لقاءاته مع النائب الأول للرئيس علي عثمان وزعيم الحركة جون قرنق، أكد فيه أن "صعوبات تواجه الطرفين في المناطق الثلاث وقسمة السلطة". وقال للصحافيين: "ان مفاوضات السلام استمرت أكثر من عامين ومن الصعوبة ان تكتمل في وقت محدد"، لكنه أشار الى "عزيمة من الطرفين" وجدد تأكيد "اهتمام الرئيس جورج بوش والادارة الاميركية بدعم السودان بعد اتفاق السلام المرتقب". وكان دانفورث قال للمفاوضين السودانيين انه يرغب في رؤية تسوية لملف قسمة السلطة في غضون 48 ساعة. واعتبر دانفورث تصريحات الرئيس عمر البشير في شأن تبعية المناطق الثلاث لشمال البلاد وحتمية تطبيق الشريعة في الخرطوم "من طبيعة العمل السياسي". وركز المبعوث الأميركي على الأوضاع في دارفور داعيا الخرطوم والمتمردين الى وقف النار. وأوضح انه بحث مع طه وقرنق في ضرورة الدخول في مفاوضات في شآن دارفور بعد الانتهاء من ملف الجنوب. إطلاق رئيس تحرير صحيفة على صعيد آخر، أفرجت السلطات السودانية بكفالة عن محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة "الايام" السودانية المستقلة الممنوعة من الصدور منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي كما صرح مسؤول في الصحيفة. وقال الصحافي وائل محجوب ان "رجال اعمال واصدقاء لصحيفة الايام دفعوا شيك كفالة بقيمة 200 مليون جنيه سوداني"، اي ما يوازي 80 الف دولار للافراج عن صالح الذي اعتقل الاربعاء. واضاف ان رجال الاعمال والاصدقاء انفسهم وعدوا بأن يدفعوا السبت نحو 60 ألف دولار قيمة الضرائب المستحقة على الصحيفة للدولة. ووجهت تهمة "تهديد الامن والاستقرار" في البلاد الى الصحيفة الصادرة باللغة العربية. وكان صالح ابلغ منظمة "مراسلون بلا حدود" في تشرين الثاني ان تعليق الصحيفة عن الصدور "يعكس بشكل واضح رغبة السلطات في افلاس الصحيفة اقتصاديا".