أعلن رسمياً في العاصمة الروسية أن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث سيزور موسكو الأسبوع المقبل للبحث في ملفات التسوية في الشرق الأوسط ومستجدات الوضع في المنطقة. وقالت مصادر فلسطينية إن الزيارة تهدف إلى تحريك الإطار الرباعي من أجل الخروج من المأزق الحالي. وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أن شعث سيلتقي خلال زيارته التي تبدأ الثلثاء المقبل وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف. وقال البيان إن المناقشات ستتركز على الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الملفات المتعلقة بالتسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، وكانت زيارة المسؤول الفلسطيني تأجلت أكثر من مرة في السابق. وذكر ل"الحياة" السفير الفلسطيني في موسكو خيري العريدي ان زيارة شعث تهدف إلى تحريك اللجنة الرباعية من أجل الخروج من المأزق الحالي في المنطقة، خصوصاً بعد الخطوات التي اتخذتها حكومة ارييل شارون من أجل تجاوز الإطار الرباعي الراعي لعملية السلام وتجاهل خطة "خريطة الطريق". وذكر العريدي أن مسألة جدار الفصل العنصري ستكون على رأس جدول أعمال الوزير الفلسطيني، إضافة إلى جملة الملفات المتعلقة بالتسوية في المنطقة. يذكر أن موسكو كانت أعلنت في شكل صريح معارضتها خطط إسرائيل بناء الجدار، وشددت على أن القيام بأي خطوات انفرادية من شأنه أن يعرقل جهود السلام في المنطقة. إلى ذلك، أعلنت الكنيسة الارثوذكسية الروسية أنها تصر على الحصول على تعويضات من الجانب الإسرائيلي بسبب الأضرار التي أصابت منشآت تابعة للكنيسة في بيت لحم إثر تعرضها لقصف إسرائيلي مركز عام 2001. وأعرب ناطق باسم بطريركية موسكو وعموم روسيا التي ترعى مقدسات أرثوذكسية في بيت لحم عن أسفه بسبب تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمطلب الكنيسة. وتطالب البطريركية بدفع تعويضات مالية والامتناع عن استخدام الأماكن المقدسة خلال العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. وأشار الناطق إلى الصعوبات التي تواجه الحجاج الروس الراغبين بزيارة الأماكن المقدسة بسبب تدهور الأوضاع في المنطقة.