أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون انها لا تعتزم نقل ثلاثة أطفال تحتجزهم منذ أكثر من عام في معتقل غوانتانامو او اطلاق سراحهم على رغم الضغوط الدولية في هذا الشأن. وصرح مسؤول في الوزارة بأن الاطباء يقدرون اعمار الاطفال بما يراوح بين 13 و15 عاماً وانهم يعاملون على اساس انهم "مقاتلون في صفوف الاعداء" الى جانب نحو 600 معتقل محتجزين في القاعدة الاميركية في كوبا. وطبقاً لتعريف الاممالمتحدة، فإن الاطفال هم من تقل اعمارهم عن 17 عاماً. وقال المسؤول رداً على سؤال عما اذا كانت هناك خطط لنقل الاطفال الثلاثة قريباً او الافراج عنهم: "ترددت تكهنات كثيرة في وسائل الاعلام عن نقلهم، لكنها مجرد تكهنات". لكنه أكد ان الاطفال الثلاثة محتجزون في منزل بعيداً من بقية السجناء وانهم ينامون معاً في غرفة نوم فسيحة ولديهم غرفة معيشة ومطبخ ومكان يتلقون فيه الدروس يومياً. وأوضح: "يتعلمون بلغتهم الأم كما يتعلمون مهارات اخرى مثل القراءة والرياضيات"، ويلعبون في ساحة مجاورة للمنزل كرة القدم والكرة الطائرة وألعاباً اخرى. وكانت ناطقة باسم قاعدة غوانتانامو أكدت في آب أغسطس الماضي ان البريغادير جنرال جيفري ميلر قائد السجن العسكري سيوصي بإعادة الاطفال الى بلادهم. وعاد ميلر وأكد ذلك بعد شهر. وأثار الاحتجاز من دون محاكمة في السجن العسكري في غوانتانامو انتقادات دولية من جانب حكومات وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان دعت الولاياتالمتحدة الى توجيه اتهامات الى السجناء وإعادة الاطفال الى اسرهم. ولم يعرف ما اذا كانت اسر الاطفال اخطرت بمكان ابنائها، لكن المسؤول في البنتاغون قال ان مسؤولي الصليب الاحمر التقوا بهم خلال زيارتهم لغوانتانامو. وأضاف: "كل المحتجزين لم يسمح لهم بالاتصال بأسرهم باستثناء واحد" هو السجين الاسترالي ديفيد هيكس الذي سمح له بالتحدث مع والده هاتفياً. وفي وقت سابق وصف مسؤولو البنتاغون الاطفال الثلاثة بأنهم "مقاتلون في صفوف العدو" وأنهم على رغم صغر سنهم "خطرون للغاية" اقروا بأنهم قتلوا من قبل وسيقتلون مجدداً. وأعربت مديرة الاعلام لشؤون الاطفال في منظمة "هيومان رايتس ووتش" جو بيكر عن قلقها لاستمرار اعتقال الاطفال ودعت الى اطلاقهم. وقالت: "وضعوا في الحجز منذ اوائل العام الماضي من دون اي اتصال مباشر مع اسرهم او معرفة ما سيحدث لهم". وصرحت بأن هناك عدداً آخر من المحتجزين في القاعدة الاميركية في سن المراهقة تراوح اعمارهم بين 16 و18 عاماً.