كشف الجيش الاميركي امس، عن وجود اطفال تحت سن 16 عاماً في سجن غوانتنامو، ما اثار حفيظة المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في العالم. وقال الناطق باسم القوات الاميركية في السجن اللوتانت كولونيل باري جونسون ان "المراهقين يقيمون في زنزانات منفصلة عن المعتقلين الآخرين". وأضاف ان "عدد الاطفال قليل جداً ونعتبرهم مقاتلين اعداء مثل غيرهم". وجاء الاعلان الاميركي عن السجناء الاطفال بعدما بثت شبكة "أي بي سي" الاسترالية تقريراً عن اطفال وشبان معتقلين في غوانتانامو. وتم معاملة الاطفال في المعتقل ك"مقاتلين غير شرعيين" مثل الآخرين، اي لم يسمح لهم برؤية محامين او ممثلين عن بلدانهم. وكانت السلطات الكندية اعلنت ان هناك معتقلاً يبلغ من العمر 15 عاماً، وقالت انها طلبت من الولاياتالمتحدة ارسال احد ديبلوماسييها لرؤيته. ورفضت الولاياتالمتحدة الطلب الكندي من دون اعطاء مبرر لذلك. ولكن صحيفة "تورونتو غلوب" الكندية قالت ان الطفل الكندي يخضع للتحقيق لأن السلطات الاميركية تشتبه في ان والده احد كوادر تنظيم "القاعدة". وقالت الناطقة باسم منظمة العفو الدولية اليستار هودجيت ان "اعتبار الولاياتالمتحدة ان لا ضرر في اعتقال اطفال في غوانتانامو، يشير الى موقف مفجع لادارة الرئيس جورج بوش من قضايا حقوق الانسان". وأشار المستشار القانوني لمنظمة "هيومان واتش" الى ان "اعتقال الاطفال يؤكد مخاوفنا من انعكاسات عدم تحديد الولاياتالمتحدة وضع المعتقلين القانوني".