قال وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنكنه، إن بلاده لديها الطاقات المناسبة لتعويض النقص الحاصل في صادرات النفط العراقي. وينتج العراق حالياً 3.33 ملايين برميل، يومياً، وفق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لتكون الثانية في إنتاج النفط في المنظمة، بعد السعودية، وقبل إيران والكويت، بحصة تمثل 12 في المائة. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن العراق يحتل المركز الخامس عالمياً، من حيث حجم الاحتياطات النفطية، التي تبلغ حوالي 143 بليون برميل، في حين تبلغ احتياطات الغاز الطبيعي حوالي 3.1 تريليون متر مكعب، ويحتل المركز 11 عالمياً، لكن الكمية المستغلة منه سنوياً لا تتجاوز بليون متر مكعب. وأضاف زنكنه، اليوم (السبت)، أن "إيران لم تتمكّن من استخدام الحدّ الأقصي لطاقات إنتاج النفط لعرضها بسهولة في أسواق النفط العالمية، بسبب العراقيل والقيود التي فرضتها الولاياتالمتحدة الأميركية حتي الآن"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا). وقال زنكنه إن ايران، بعيداً عن التطورات في العراق، سعت وباستمرار إلي عرض النفط في الأسواق العالمية، بشکل منظم ودائم، مشيراً إلى إجراء المفاوضات مع الشرکات النفطية الأجنبية للقدوم مرة أخري إلى صناعة النفط الإيرانية. وأعرب الوزير الإيراني عن تفاؤله بعودة الشرکات الأجنبية إلى بلاده في ضوء الظروف المُتاحة حالياً. يُذکر أن سعر النفط الأميركي کان قد سجّل أعلي مؤشر في معاملات أمس (الجمعة)، مقارنة للأشهر ال 9 الماضية، بسبب الأزمة الحالية في العراق. وسجّل خام "برنت" أعلي سعر في تسعة أشهر، متجاوزاً مستوي 115 دولاراً للبرميل، أمس (الجمعة). وتوقّع محللون غربيون أن يرتفع سعر خام "برنت" بسبب الأزمة العراقية، بما يتراوح ما بين 10 إلى 50 دولار، حسب تطوّرات الصراع بين الجيش العراقي والمسلحين. وكان وزير النفط الايراني أعلن في يوم 10 من الشهر الجاري، الذي صادف سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على محافظة الموصل، وارتفاع وتيرة القتال المسلح، أن إنتاج بلاده من النفط يمكن أن يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً، في أقل من ثلاثة أشهر، في حال رفع العقوبات الغربية عن برنامج طهران النووي. وجاء إعلان وزير النفط الإيراني تنفيذاً لخطة إيران للسنة المالية 2014-2015، التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي، وقد بلغت أرقام ميزانيتها حوالي 320 بليون دولار. وتراهن طهران على زيادة حجم الصادرات النفطية، من 800 ألف برميل إلى مليون برميل يومياً، في الشهر الجاري، على أن يرتفع تدريجياً بعد 20 تموز (يوليو) المقبل، وهو موعد انتهاء فترة مفاوضاتها النووية مع مجموعة (5+1)، بحيث تستفيد من رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وبذلك ستكون قادرة على زيادة صادراتها إلى أربعة ملايين برميل يومياً، وبمتوسط سعر البرميل 100 دولار.