بغداد، إسطنبول، نيويورك، موسكو - رويترز، أ ف ب - أفادت وزارة الطاقة الروسية أمس بأن إنتاج النفط الروسي بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً في تموز (يوليو) الماضي واستمر فوق 10 ملايين برميل يومياً للشهر الحادي عشر على التوالي. وسجل الإنتاج 10.14 مليون برميل يومياً مقارنة بالمستوى القياسي السابق عند 10.13 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو) الماضي، ما سمح لموسكو بالاحتفاظ بقمة إنتاج النفط العالمي، متفوقة على السعودية التي رفعت إنتاجها إلى 8.30 مليون برميل يومياً الشهر الماضي. وازداد الإنتاج على رغم إعادة فرض رسوم تصدير على حقول نفطية شرق سيبيريا وإن كانت أقل من تلك المفروضة في سائر أنحاء روسيا. واقترحت وزارة المال رفع ضريبة استخراج المعادن المفروضة على شركات الغاز بنسبة 61 في المئة بدءاً من الأول كانون الثاني (يناير) المقبل. واستمر تراجع إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي وسط انخفاض الطلب في أوروبا وفي السوق المحلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. وتراجع إجمالي إنتاج روسيا من الغاز إلى 1.42 بليون متر مكعب يومياً في تموز من 1.49 بليون متر مكعب يومياً في حزيران، في حين تراجع إنتاج شركة الطاقة العملاقة «غازبروم» إلى 1.08 بليون متر مكعب من 1.12 بليون متر مكعب. وازدادت صادرات النفط عبر شركة «ترانسنفت» التي تحتكر خطوط الأنابيب الروسية إلى 4.53 مليون برميل يومياً من 4.22 مليون برميل يومياً في حزيران. وأعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية أن ما يصل إلى 50 في المئة من انتاج ثلاثة حقول للغاز الطبيعي يعتزم العراق طرحها للتطوير سيكون متاحاً للتصدير. ويعتزم العراق اجراء مناقصة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) على عقود ثلاثة حقول هي عكاس في الصحراء الغربية وسيبا في البصرة جنوب البلاد والمنصورية في شرق البلاد. وقال المسؤول عبدالمهدي العميدي في ورشة عمل بإسطنبول إن الأولوية ستكون لتلبية الطلب المحلي وإن الشركات الفائزة بعقود الحقول يجب أن تبني منشآت للتصدير. وكان الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد أعلن قبل ساعات ان «العطاءات الخاصة بحقول الغاز والتي كان مقرراً اجراؤها أول من أمس وأمس في اسطنبول تم تأجيلها الى تشرين الاول». ولم يشر الى تاريخ محدد لاستدراج العروض. ويسعى العراق عبر هذه العطاءات الى تأمين الوقود لمحطاته الكهربائية اضافة الى تعزيز صادراته الى دول الاتحاد الاوربي ودول الجوار. ويقدر انتاج العراق الحالي من الغاز بنحو 150 الف متر مكعب يومياً. ويملك العراق ثالث احتياط من النفط في العالم يقدر بنحو 115 بليون برميل وذلك بعد السعودية وايران. وعلى هامش ورشة العمل في إسطنبول أعلن مسؤول في شركة «اديسون»، ثاني أكبر شركة مرافق في ايطاليا، رفض كشف اسمه أن الشركة قد تقدم عرضاً لحقل عكاس العراقي للغاز الطبيعي في ثالث جولة تقيمها الحكومة العراقية لترسية عقود خدمة. وأشار رئيس «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) فلاح العامري أن بلاده صدرت نحو 1.85 مليون برميل يومياً من النفط الخام في تموز بمتوسط سعر يبلغ 70 دولاراً للبرميل. وأضاف أن عمليات التصدير تأثرت بزيادة الاستهلاك المحلي وارتفاع درجات الحرارة واعمال الصيانة الكثيفة لحقول النفط. وكانت «سومو» أفادت في في أوائل تموز بأن متوسط الصادرات بلغ 1.9 مليون برميل يومياً في حزيران. والأسبوع الماضي أعلنت وزارة النفط العراقية إن صادراتها في حزيران بلغت 1.823 مليون برميل يومياً. وقال العامري إن نحو 78 في المئة من صادرات النفط العراقية في تموز كانت من البصرة في جنوب البلاد والباقي من الحقول الشمالية حول كركوك، بما في ذلك نحو 10 آلاف برميل يومياَ تُنقل بالشاحنات إلى الأردن. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف بما يتجاوز دولاراً لتتخطى مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل أيار (مايو) في وقت دفعت فيه حال التفاؤل بالتعافي الاقتصادي الأسهم العالمية للصعود. وتفاعلت السوق مع احتمال تشكل منخفض مداري في المحيط الأطلسي خلال يوم أو يومين. وفي «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) صعدت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم ايلول (سبتمبر) 1.40 دولار أو 1.77 في المئة إلى 80.35 دولار للبرميل بعد أن جرى تداولها في نطاق 78.83 إلى 80.43 دولار، وهو أعلى مستوى لعقد اقرب استحقاق منذ صعدت الأسعار إلى 82.83 دولار في الخامس من أيار. وازداد سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 99 سنتاً إلى 79.17 دولار، مسجلاً أعلى مستوى منذ 21 حزيران.