احيت كوريا الشمالية الذكرى ال55 لاستقلالها بعرض عسكري ومدني في العاصمة حضره الزعيم كيم جونغ ايل، وأكدت خلاله حقها في تعزيز قدراتها النووية في مواجهة الولاياتالمتحدة التي "لم تتخل عن سياساتها العدائية". وأكد رئيس الاركان العامة كيم يونغ تشون في خطاب للمناسبة: "ستستمر البلاد في تعزيز قوة الردع النووي كوسيلة عادلة للدفاع عن النفس من أجل حماية سيادة البلاد في وقت لم تبد الولاياتالمتحدة رغبة في التخلي عن سياستها العدائية". وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية ان الناطق باسم الحكومة الكورية الشمالية اكد في خطاب له أن بلاده "لها حق في امتلاك أسلحة نووية". وكانت المحادثات السداسية حول برنامج بيونغيانغ النووي فشلت في بكين الشهر الماضي. وقال سفير بولندا في كوريا الشمالية فويتشيك كالوزا إن نحو مليون شخص تجمعوا لحضور عرض في ساحة كيم ايل - سونغ مؤسس الدولة في وسط بيونغيانغ. وأضاف ان العرض اقتصر على جنود ببزات عسكرية ومدنية من دون اي اسلحة، ما يشير الى رغبة بيونغيانغ في تهدئة مخاوف دول الجوار. وأكد كالوزا ان "العرض العسكري كان رائعاً ويذكر بالعروض التي كانت تجري في عهد الاتحاد السوفياتي بل يتجاوزها. والكوريون الشماليون يؤكدون ان هناك مليون مشارك. لا اعرف اذا كان هذا الرقم صحيحاً، لكن عدد المشاركين هائل فعلاً". وأفادت تقارير إعلامية كورية شمالية أن العرض العسكري شارك فيه أكثر من عشرين ألف جندي من الجيش الوطني، فيما لم يدل كيم الابن الذي نادراً ما يشاهد في المحافل العامة بخطاب في هذه المناسبة. ويذكر ان الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية الشطر الشمالي التي دعمها الاتحاد السوفياتي السابق في 9 أيلول سبتمبر عام 1948، ما أدى إلى انقسام شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين. وكانت صحيفة "شوزون ايلبو" الكورية الجنوبية ذكرت اول من امس ان الشطر الشمالي يمكن ان يكشف بمناسبة ذكرى تأسيسه عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه اربعة آلاف كيلومتر، لكن ذلك لم يحصل.