أظهر استطلاع نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن 69 في المئة من الأميركيين ما زالوا يعتقدون ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لعب دوراً في هجمات 11 أيلول سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وصورت الادارة الأميركية الحرب على العراق استمراراً للحرب على الإرهاب التي بدأتها بعد أن شن تنظيم "القاعدة" هجماته على الولاياتالمتحدة حيث قتل 3000 شخص. وكان الرئيس جورج بوش حذر في 25 ايلول الماضي من ان تنظيم "القاعدة أصبح امتداداً لجنون صدام". وقالت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض كوندوليزا رايس انه من الواضح "ان هناك صلات بين القاعدة والعراق". وفي اليوم التالي قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد إن هناك "دليلاً دامغاً" على العلاقة بين "القاعدة" وصدام. إلا أنه لم يظهر حتى الآن أي دليل ملموس على الصلة بين نظام صدام حسين وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن وتوقف المسؤولون الاميركيون عن ذكر تلك الصلة كسبب لشن الحرب على العراق. وقال جون مولر، الخبير السياسي في جامعة اوهايو الاميركية، ان الاميركيين ما زالوا يعتقدون بأن هناك صلة بين صدام و"القاعدة"، "لأنه من السهل جداً تخيل صدام الشرير". واضاف: "الناس يعرفون انهم لا يحبون القاعدة، لقد افزعتهم هجمات 11 أيلول، ويعلمون ان صدام شخص سيئ، فمن غير الصعب الربط بين هذه الامور". ويعتقد 82 في المئة أن صدام قدم المساعدة لبن لادن وشبكته، كما يعتقد 78 في المئة أنه طوّر أسلحة دمار شامل. وجرى الاستطلاع على 1003 أشخاص بين 7 و11 آب اغسطس بهامش خطأ 3 في المئة.