قالت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تتهم ابداً صدام حسين بتوجيه الهجمات التي شنت على الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر 2001، في حين دعا نواب ديموقراطيون في الكونغرس الى اقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفوفيتز. وجاء تصريح رايس الى شبكة تلفزيون "اي بي سي" الاميركية على رغم المزاعم المتكررة لإدارة بوش أن الرئيس العراقي المخلوع كانت له صلات بشبكة "القاعدة" التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن هجمات 11 ايلول. وساعدت تلك المزاعم في تشكيل اعتقاد واسع لدى الرأي العام الاميركي بأن صدام كان له دور في تلك الهجمات. وقالت رايس: "لم ندع أبداً ان صدام حسين كان له توجيه أو سيطرة على هجمات 11 ايلول". واضافت: "ما قلناه هو انه شخص أيّد الارهابيين وساعد على تدريبهم وكان تهديداً في منطقة بزغ منها تهديد 11 ايلول ولم نكن على استعداد للسماح بذلك". واكدت ان الولاياتالمتحدة "تقترب" من القبض على صدام، معربة عن ثقتها في انها ستحصل على "وصف كامل" لأسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي لم تعثر عليها منذ إطاحة صدام في نيسان ابريل الماضي. واضافت انها ما زالت تعتقد بأن مخزونات من الاسلحة غير التقليدية كانت موجودة في العراق. وكان عدد من كبار الديموقراطيين في مجلس النواب اكدوا الثلثاء ان على الرئيس جورج بوش إقالة المخطط او المخططين الرئيسيين لسياساته في العراق ليكفل مساندة المجتمع الدولي لإعادة إعمار البلاد. وقالت نانسي بيلوزي زعيمة الاقلية في مجلس النواب عن كاليفورنيا والنائب جون مورثا عن بنسلفانيا وهو ديموقراطي في اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع، ان الأمر متروك للرئيس كي يختار من سيعزل، إلا انه رفض الافصاح عمن يتعين ان يوجه اليه اللوم في السياسات الاميركية في العراق. وقال مورثا الذي يعتبر من أوائل الذين أيّدوا الحرب على العراق في الكونغرس "يجب ان يرحل شخص ما. يتعين القاء المسؤولية على كاهل أحدهم". واكدت بيلوزي التي تعارض الحرب "لا أظن بأي حال ان يتحقق لكم التغيير المناسب في السياسة" من دون اجراء تغيير في الصناع الرئيسيين لهذه السياسة. وقالت ان على بوش "ان يحدد الرأس الذي سيطيحه". واعتبر توم داشل زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ انه "ينبغي محاسبة الذين كانوا مسؤولين عن اخفاقات الماضي". الا ان داشل وهو ديموقراطي عن ساوث داكوتا لم يرق الى حد المطالبة بعزل اشخاص. وقال مورثا وبيلوزي ان الادارة أثارت مخاوف لا أساس لها أن العراق على استعداد لاستخدام اسلحة دمار شامل لتبرير الحرب كما قلّلت من شأن المقاومة العراقية للاحتلال الاميركي. لكنهما اضافا انه ليس في وسع واشنطن الانسحاب الآن وان على الكونغرس ان يبادر الى توفير 87 بليون دولار طلبها بوش لعمليات في العراق تهدف الى تحسين الحماية للقوات الاميركية هناك والنهوض بالامن والظروف المعيشية للعراقيين. وحمل مورثا على وزارة الدفاع لإخفاقها على حد قوله في تسليح وحماية القوات الاميركية. ودعا النائب الديموقراطي ديفيد اوبي عن ويسكونسن وهو عضو في لجنة الاعتمادات في مجلس النواب بوش الى إقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفوفيتز.