دعا وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد عشية الذكرى الثالثة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الاميركيين الى الصمود امام ما سماها (الحرب الباردة الطويلة ضد المتطرفين) وهو مصطلح فضفاض غير محدد . ورغم (حرب ضد الارهاب) اندلعت منذ ثلاث سنوات، حذر رامسفلد الناس من ان يتوقعوا العيش في عالم من العنف اصبح خطيرا جدا بسبب سهولة الحصول على اسلحة قاتلة. وفي مؤتمر صحافي قال رامسفلد (انها اكثر من الحرب الباردة. انها حرب سوف تستمر طويلا ولا بد من المثابرة والصمود) امام مكافحة الارهاب. واضاف (سنضطر ان نقول للناس لا تكونوا ضعفاء ولا تعتقدوا انه سيكون بامكانكم التوصل الى سلام احادي الجانب. لا تعتقدوا بانه سيكون بامكانكم التوقيع على اتفاق خاص كاشخاص او كبلدان. لا يمكنكم ذلك. فقد دخلنا جميعا في هذا النزاع). وادلى وزير الدفاع الاميركي بذلك عشية الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة ضد الولاياتالمتحدة واسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. وبين الانجازات التي حققتها الولاياتالمتحدة على حد قوله، ذكر رامسفلد طرد الطالبان من افغانستان وخلع الدكتاتور العراقي صدام حسين. وقال رامسفلد (اذا كان زعيم القاعدة (اسامة بن لادن) لا يزال حيا، فهو يقضي كثيرا من الوقت يعمل كي لا يتم القبض عليه. فلم نشاهده على شريط فيديو منذ 2001). واكد ان بالنسبة لناشطي القاعدة، (اصبح من الصعب عليهم ان يسافروا من بلد الى آخر ويقوموا باتصالات وجمع الاموال وتحويلها وشراء اسلحة، فاصبح من الصعب عليهم ان يقوموا باي شيء). وقد أخطأ رامسفيلد وذكر اسم صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع مرتين بدلا من اسامه بن لادن في الكلمة التي القاها يوم الجمعة بشأن الحرب على الارهاب. ويقول منتقدون ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش كانت تركز على ملاحقة صدام على حساب مطاردة ابن لادن الذي نفذت منظمة القاعدة التابعة له هجمات سبتمبر ايلول 2001. ويقبع صدام في السجن الآن بعد ان قبضت عليه القوات الامريكية في العراق بينما مازال ابن لادن طليقا. واستهل رامسفيلد كلمته امام نادي الصحافة الوطني عشية الذكرى الثالثة لهجمات سبتمبر بالقول ان العالم قبل الهجمات مباشرة لم يكن يتسم بالهدوء والسكينة. وقال رامسفيلد (قتل زعيم التحالف الشمالي المعارض مسعود وأمر بقتله صدام حسين...ابن لادن شريك طالبان). وكان وزير الدفاع الامريكي يشير الى مقتل احمد شاه مسعود الذي كان يعارض حكم طالبان في افغانستان والذي قتلته القاعدة قبل يومين من الهجمات. وأخطأ رامسفيلد مرة ثانية وذكر صدام في سياق كان يقصد فيه ابن لادن. وقال رامسفيلد (صدام حسين لو كان حيا فانه يقضي معظم وقته محاولا تجنب القبض عليه. ولم نره في شرائط فيديو منذ عام 2001). وعندما سأله رئيس الجلسة بعد ذلك عمااذا كان يقصد ابن لادن قال وزير الدفاع الامريكي (نعم. أعني اننا لم نر اسامه بن لادن).