اعتبرت سيول امس، ان تهديد كوريا الشمالية بتعزيز ترسانتها النووية، يعكس رغبتها في تعزيز موقفها في الجولة المقبلة من المفاوضات مع الاميركيين. وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي جيونغ سي - هيون الذي مثل بلاده في المحادثات السداسية في بكين الشهر الماضي، إن "هذه الرسالة تكتيك للضغط تمهيداً للمحادثات المقبلة"، مشيراً الى ان الشطر الشمالي يريد "ليونة في الموقف" من الجانب الأميركي. وكانت بيونغيانغ اكدت غداة انتهاء المحادثات السداسية التي أجريت في بكين من 27 الى 29 آب اغسطس الماضي لتسوية الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، ان لا خيار لها سوى تعزيز ترسانتها النووية لردع اي هجوم اميركي. وأقر البرلمان الكوري الشمالي اول من امس تعزيز سياسة الردع النووي. وقال جيونغ في تصريحات بثتها وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب إن الشطر الشمالي سيعود الى طاولة المفاوضات، وذلك خلافاً لما اشيع عن رغبته في مقاطعتها. ومن جهة اخرى، اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان كوريا الشمالية هددت خلال المحادثات السداسية في بكين الاسبوع الماضي، باجراء تجربة نووية، الامر الذي كشفه الوفد الاميركي غداة فشل المحادثات السداسية في بكين. واعلن باول ان بلاده "لن تخيفها" هذه التهديدات وستواصل السعي الى حل ديبلوماسي للأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.