صرح مسؤول كوري جنوبي اثر محادثات اجراها في الصين امس، ان بكين وافقت على ممارسة ضغوط على بيونغيانغ في محاولة لتسوية الازمة التي نجمت عن إحياء البرنامج النووي الكوري الشمالي. وفي الوقت نفسه، اعتبر وزير التوحيد الكوري الجنوبي المكلف العلاقات مع كوريا الشمالية ان مصير الشعب الكوري على المحك في الازمة الدائرة حول برنامج بيونغيانغ النووي. بكين، سيول - أ ف ب، رويترز - قال مسؤول كوري جنوبي ان الصين وافقت امس، على ممارسة ضغوط على بيونغيانغ لتسوية الازمة التي نجمت عن إحياء البرنامج النووي الكوري الشمالي. وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب انه تم التوصل الى الاتفاق خلال لقاء في بكين بين مساعد وزير الخارجية الكوري الجنوبي لي تاي-سيك ونظيره الصيني وانغ يي. وقال شين جونغ-سونغ المسؤول عن ادارة آسيا المحيط الهادئ في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان "الجانبين متفقان على ضرورة حل الازمة بطريقة سلمية بالحوار واتفقا على التعاون لمنع تدهور الوضع". وأضاف ان بكينوسيول تعتبران ان الحوار هو افضل طريقة للتوصل الى حل للمشكلة. وكان لي بدأ امس، محادثات في بكين حيث يمكن ان يلتقي مسؤولين آخرين قبل ان يعود الى سيول. وكان زار طوكيو الاسبوع الماضي. ويتوقع ان ترسل سيول الاسبوع الجاري، مبعوثاً آخر الى موسكو هو كيم هانغ كيونغ المساعد الثاني لوزير الخارجية، للبحث في الازمة الكورية الشمالية. وتأمل كوريا الجنوبية في ان تمارس الصين اقرب حليف للشمال نفوذها لدى نظام بيونغيانغ ليتخلى عن طموحاته النووية. ويأتي ذلك في وقت واصلت كوريا الشمالية تصريحاتها الهجومية، مطالبة شعبها ببناء "امة قوية" وحضت الكوريين الجنوبيين على الانضمام اليها في مقاومة الولاياتالمتحدة. كما اتهمت صحيفة "مينغو غوسون" الرسمية في بيونغيانغ الولاياتالمتحدة بالسعي الى تصعيد الضغوط عليها. وتستفيد كوريا الشمالية من موجة العداء الشديد للأميركيين في الشطر الجنوبي. الى ذلك، اعتبر جيونغ سي-هيون وزير التوحيد الكوري الجنوبي المكلف العلاقات مع كوريا الشمالية ان استمرار الشعب الكوري على المحك في الازمة الدائرة حول برنامج بيونغيانغ النووي. وفي وقت اعلن النظام في كوريا الشمالية تعزيز قواته المسلحة خلال العام 2003، قال جيونغ سي-هيون انه يجب ايجاد حل سلمي للازمة الحالية عبر الحوار. ويعقد مجلس الامن الكوري الاجنوبي اجتماعاً السبت المقبل برئاسة جيونغ على ان تجرى محادثات مع الولاياتالمتحدة في هذا الشأن في واشنطن الاسبوع المقبل. وأضاف الوزير الكوري الجنوبي ان "بقاء الشعب الكوري سيكون رهناً بالطريقة التي تتطور بها المسألة النووية. وعلينا تالياً، ايجاد حل سياسي يرضي الشمال والجنوب وكل الدول المعنية". وتمتلك بيونغيانغ جيشاً عديده .11 مليون عنصر منتشرين خصوصاً عند الحدود مع كوريا الجنوبية. وتقع سيول في مرمى المدافع والصواريخ الكورية الشمالية. وتعتمد كوريا الجنوبية وحليفتها الرئيسية الولاياتالمتحدة مواقف مختلفة حول الطريقة التي يجب فيها الرد على قرار كوريا الشمالية اعادة العمل ببرنامجها النووي. ففي حين تدعو واشنطن الى تشديد عزلة هذا النظام، تؤمن سيول بضرورة اقناع بيونغيانغ عبر الحوار وتقديم المساعدات لها.