اندلعت ازمة بين شطري شبه الجزيرة الكورية امس، بعدما رفضت كوريا الشمالية مناقشة الازمة النووية التي سعى الشطر الجنوبي الى وضعها على جدول الاعمال خلال محادثات وزارية في بيونغيانغ. وأفادت تقارير اعلامية في سيول ان اي اجتماعات لم تعقد امس، في اليوم الثالث لزيارة الوفد الجنوبي للشمال والتي تستغرق اربعة ايام، بعدما رفض رئيس الوفد الكوري الشمالي مناقشة الخلاف في شأن برنامج الاسلحة النووية لبلاده. وكانت سيول تسعى الى تفاهم مع بيونغيانغ، بعد فشل محادثات سداسية في هذا الشأن أجريت في بكين أواخر آب اغسطس الماضي، وشاركت فيها الصين وروسيا والكوريتان واليابان والولاياتالمتحدة. وتعهدت الاطراف المشاركة في محادثات بكين بتجنب كل ما يمكن ان يؤدي الى تفاقم الازمة الناشبة منذ عام. وأعربت جميعها ما عدا كوريا الشمالية عن املها في اجراء جولة ثانية من المحادثات. وكشفت التقارير امس، ان رئيس وفد الشمال الى المحادثات بين الشطرين كيم ريونغ سونغ ابلغ اول من امس، نظيره الجنوبي جيونغ سي هيون ان القرار في شأن القضية النووية يعتمد على الولاياتالمتحدة. ويذكر ان جيونغ وزير شؤون الوحدة في الحكومة الكورية الجنوبية، كان حض الشطر الشمالي على الامتناع عن اي تصريحات وتحركات استفزازية. وفي وقت رفضت مناقشة الازمة النووية، طلبت بيونغيانغ من سيول تفكيك جماعات مدنية في كوريا الجنوبية صعدت من الاحتجاجات ضد حكومة الشمال وبرامجها التسليحية وسجلها في مجال حقوق الانسان. والاجتماع المنعقد في بيونغيانغ هذا الاسبوع هو الوزاري الثاني عشر منذ بدء ذوبان الجليد بين الكوريتين عام 2000. ويذكر ان تعثر المحادثات سيوقف مناقشة مساعدات اقتصادية كورية جنوبية للشمال. عودة الى لهجة التهديد الى ذلك، اعلنت كوريا الشمالية انها ستعرض "رادعاً نووياً" في الوقت المناسب لانهاء الجدل حول برنامجها النووي، في حال أخرت الولاياتالمتحدة الحل السلمي للأزمة في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية: "عندما يأتي الوقت المناسب، ستتخد كوريا الشمالية الاجراءات لاعلان رادعها النووي كقوة مادية ووقتها لن يكون هناك حاجة الى المزيد من الجدل".