دار الحياة - اظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هآرتس أن شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زادت بعد كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة. ويظهر الاستطلاع ان نسبة تقبّل نتانياهو، التي تدهورت بشكل دراماتيكي خلال تظاهرات الاجتماعية هذا الصيف، عادت لترتفع بعد ظهور نتانياهو في الاممالمتحدة. وتشير الصحيفة ان نتانياهو أكد مجدداً ان كل ما يحتاجه لرفع مستواه في استطلاعات الرأي هو خطاب كالخطاب الذي القاه امام الكونغرس الاميركي في شهر أيار الماضي. وفي نفس السياق، قالت هآرتس انه وللمرة الاولى منذ سنوات، عاد حزب العمل الى الواجهة ليصبح ثاني اكبر حزب بعد الليكود. ويظهر هذا الاستطلاع للرأي بأن الكنيست المقبل قد يتحول شكله من كتلتين كبيرتين الى 4 كتل متوسطة الحجم ومتقاربة في وجهات النظر. من ناحية أخرى تساءلت صحيفة الجيروزالم بوست "ماذا بعد رومنسية الخطابات" التي القيت امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، معتبرة أن على القيادة الفلسطينية البدء بتحضير شعبها للسلام مع اسرائيل عبر الاعتراف بأن "هناك ترابط تاريخي، ديني وثقافي عميق بين اليهود وارض اسرائيل." وبعد الاعتراف سيصبح بامكان الفلسطينيين قبول فكرة الدولة اليهودية التي تعيش بسلام الى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة. اما التنازلات في موضوع حق العودة، فأمر يُبحث لاحقاً. و أكملت الصحيفة بالقول أن عباس وباقي القيادة الفلسطينية يعتقدون ان تقديم طلب لمجلس الامن خطوة كفيلة لإيصال الشعب الفلسطيني الى دولته. ولكن لسوء الحظ، بعض ما ورد في خطاب عباس يظهر انه هناك العديد من العراقيل التي يجب ايجاد حلّ لها قبل الوصول الى السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. اما يديعوت احرونوت إعتبرت من جهتها أن على اسرائيل الاعتراف بأن الدولة الفلسطينية هي في مصلحة اسرائيل ايضاً، و أضاقت انه حان الوقت لتقود إسرائيل عملية السلام والاعتراف ان السلام هو مصلحة اسرائيلية طالما انه مربوط بالأمن. كما حان وقت الاعتراف بأن الدولة الفلسطينية تتطلّب تنازلات ومخاطر قد تصل الى موضوع "الحدود القابلة للدفاع." على اسرائيل، يقول الكاتب، ان تتفهم بأن الدولة حقوق الفلسطينيين تتطلّب تنازلاً عن بعض تطلعات الاسرائيليين، وهي تستحق الاحترام كما حقوق الاسرائيليين.