كان شهر رمضان الماضي نقطة انطلاق الفنانة الشابة رشا مهدي التي أطلت للمرة الاولى من خلال دور "ميريت" في مسلسل "أميرة في عابدين" وبعده شاركت في بطولة الفيلم السينمائي الجديد "شقة الشاب سيد" بطولة أحمد آدم وصلاح عبدالله واخراج منير راضي. ورشا التي درست الدراما والنقد في معهد الفنون المسرحية ترى "أن الفنان الموهوب لا يقدم تنازلات"، وأن "التزامه يجنبه الإشاعات". "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: هل كان مسلسل "أميرة في عابدين" فاتحة خير عليك؟ - أعترف بأنني كنت محظوظة حينما شاركت في هذا المسلسل الذي جمعني مع نخبة من نجوم الفن الكبار: سميرة أحمد، سميحة أيوب، يوسف شعبان، توفيق عبدالحميد، ولفت أداؤهم الراقي انظار الجماهير والنقاد الى من يشارك معهم من الوجوه الشابة، ما جعل من المسلسل قاعدة انطلاق فنية لكثيرين وأنا منهم. أنت ضمن ابطال فيلم "شقة الشاب سيد". ماذا عن دورك فيه؟ - يشاركني بطولة الفيلم عدد من نجوم جيل الشباب: أحمد آدم، صلاح عبدالله، منة شلبي... ويخرجه منير راضي، وأجسد فيه شخصية ميري الفتاة المسيحية المخطوبة للشاب عاطف ويؤدي دوره صلاح عبدالله، وهي لا تحبه ولكن دفعتها الظروف لقبول خطبته لها، وكان تقدم لها الكثير من الشبان لخطبتها وأمام الحاح أسرتها والخوف من شبح العنوسة وافقت عليه. كيف جاء ترشيحك للدور؟ - ادين بالفضل للمخرج منير راضي فبعدما شاهدني في مسلسل "اميرة في عابدين" أثنى على ادائي وأخبرني انني الانسب لتجسيد شخصية ميري في فيلمه الجديد فلم أتردد لحظة في الموافقة وأعتقد انها خطوة مهمة في مشواري الفني. هل ازعجتك كثرة تغيير اسم الفيلم من "سلام يا شبرا" الى "فيلم هندي" إلى "شقة الشاب سيد"؟ - لم اشغل نفسي بالوقوف امام اسم الفيلم، وسبب ذلك رغبتي في عدم افساد فرحتي بأول عمل سينمائي اشارك فيه، واعتقد أن المسؤولين عن الفيلم هم أعلم الناس بالاسم الانسب له جماهيرياً. هل تفرض ملامحك ادواراً معينة؟ - قد يرى بعض المخرجين ان ملامح وجهي هي الانسب لأداء نمط محدد من الادوار، وهي وجهة نظر يجب ان تحترم. لكنني اشعر بأن في داخلي موهبة فنية تجعلني قادرة على تجسيد كل الادوار والانماط الفنية، لذا لن اقبل اي عمل مهما كانت مساحة الدور، إذا شعرت انني من خلاله اكرر شخصية سبق وقدمتها. ما ابرز عيوب الوسط الفني؟ - رؤيتي للفن هي رؤية المحب لمحبوبه، لا يرى دوماً عيوبه. لكن الاشاعات والدعوات لتقديم تنازلات ابرز ما تشكو منه الوجوه الجديدة؟ - اعتقد ان اصحاب الموهبة الحقيقية لا يقدمون تنازلات من اي نوع والفنانة الملتزمة لا تحيط بها الاشاعات. تعاملت في التلفزيون مع جيل الكبار وفي السينما مع جيل الشباب، فما الفارق بينهما من وجهة نظرك؟ - عندما عملت في مسلسل "اميرة في عابدين" مع الفنانتين الكبيرتين سميرة احمد وسميحة ايوب وغيرهما تعلمت ان الفن إلتزام أولاً قبل أن يكون موهبة. كما ان الفنان الجيد هو من يذاكر تفاصيل الدور المكلف به عن ظهر قلب، ما يساعده على معايشة الشخصية وتقديمها بصدق، كما تعلمت ان نجومية الفنان تكمن في تواضعه وحب الناس له. أما في تعاملي مع ابني جيلي في السينما، أحمد آدم ومنة شلبي، فوجدت روح المحبة والرغبة الصادقة في تقديم عمل جيد فنحن جميعاً في مركب واحد، النجاح بمثابة طوق النجاة للكل. الى اي مدى أفادتك دراستك الدراما والنقد في معهد الفنون المسرحية؟ - تعرفت من خلالها الى ما يجب أن يقوم به الفنان من قراءة متأنية للعمل ككل وليس لدوره فقط وذلك ليلم بروح العمل التي ارادها المؤلف، كذلك الوقوف على الجوانب والأبعاد التي يجب على الفنان ان يضعها نصب عينيه عند تصديه لتجسيد شخصية ما، كما افادتني عندما التحقت بورشة إعداد الممثل مع د. محمد عبدالهادي فكنت اثقل موهبتي الفنية من خلال اسس علمية ونقدية محددة. هل أنت مع تصنيف الفنانين؟ - التصنيف يدمر موهبة الفنان ويحصره في قالب واحد. أنا استفيد من تجارب من سبقوني من الفنانين الكبار الذين ظُلموا بتصنيفهم في نمط محدد، والامثلة كثيرة، محمود المليجي وعادل أدهم، وغيرهما ممن حصرهم المخرجون في ادوار الشر سنوات طوالاً وعندما واتتهم الفرصة في التنوع ابدعوا. هل تحلمين بالعمل مع مخرج معيّن؟ - كثيرون في السينما: يوسف شاهين صاحب المدرسة المتفردة في الاخراج التي يحلم كل فنان في الالتحاق بها وكذلك محمد خان، داود عبد السيد، عمرو عرفة، سعيد حامد ومنير راضي مرة اخرى. وفي التلفزيون احمد صقر ومجدي ابو عميرة واسماعيل عبدالحافظ. ومَن الفنان الذي تحلمين بالوقوف امامه؟ - أكثر من فنان: احمد زكي، عادل امام، نور الشريف، يحيى الفخراني، محمد هنيدي وبقية نجوم جيل الشباب فهم مثل الزهور لكل منهم طبيعة أداء تميزه عن غيره. هل لك مثل اعلى في الفن؟ - احب سعاد حسني كثيراً منذ أيام الطفولة.