كان لفيلمي "المشخصاتي" و"كذلك في الزمالك" أثرٌ بالغ في لفت الأنظار الى موهبة الفنانة الشابة شيماء عقيد التي دخلت مجال الفن وهي طالبة في معهد الفنون المسرحية عبر مشاركتها في مسلسلات "الوتد" من اخراج احمد النحاس و"حديث الصباح والمساء" من اخراج احمد صقر و"أحلام مؤجلة" من اخراج عمر عبد العزيز و"سيرة سعيد الزواني" من اخراج خالد بهجت. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: ماذا اضاف إلىك العمل في "المشخصاتي" و"كذلك في الزمالك"؟ - جسدت في كل منهما دوراً جديداً مختلفاً تماماً عن الآخر. ففي "المشخصاتي" لعبت شخصية فتاة تقف الى جوار حبيبها وتشجعه على ابراز موهبته في التشخيص وتقليد الفنانين، اما في "كذلك في الزمالك" فجسدت شخصية بنت البلد التي تعاني من تصرفات خطيبها الميكانيكي الذي يهجر مهنته. كيف رشحت الى هذين الفيلمين؟ - رشحني الى "كذلك في الزمالك" الفنان حسين الإمام بعد أن شاهدني في مسلسل "حديث الصباح والمساء" الذي عرض في رمضان قبل الماضي واثنى على أدائي، أما ترشيحي الى فيلم "المشخصاتي" فكان من المخرج فخر الدين نجيدة. لماذا لا تسند الى بنات جيلك بطولة سينمائية مطلقة؟ - هذا السؤال يوجه الى القائمين على صناعة السينما، فالكثير من الفنانات الشابات لديهن القدرة على تحمل مسؤولية الفيلم كنجمة شباك بما يمتلكنه من موهبة وقبول عند الجمهور، ولكن المشكلة في عدم وجود المنتج الجريء وكذلك النص الجيد وإن كان الجميع في انتظار ما ستسفر عنه تجربة فيلم "كلم ماما" من بطولة عبلة كامل ومنة شلبي ومي عز الدين، فهذا الفيلم بمثابة نقطة تحول في مسيرة بنات جيلي، فإذا قدر لتلك التجربة النجاح ستشهد السنوات المقبلة الكثير من الافلام تكون البطولة المطلقة فيها لفنانة شابة. كانت أولى خطواتك الفنية في التلفزيون من خلال مسلسل "الوتد" امام هدى سلطان؟ - كنت ما زلت أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية حينما عرض علي المخرج احمد النحاس المشاركة في هذا المسلسل الذي كتبه خيري شلبي وقبلته على رغم تخوفي الشديد من الوقوف أمام نجوم كبار مثل هدى سلطان ويوسف شعبان وفادية عبد الغني، ولكن بخبرتهم الفنية العريضة منحوني الثقة والتوجهات اللازمة لتجسيد شخصية سيدة حفيدة فاطمة ثعلبة، واستطاع هذا العمل أن يكوّن لي خبرة كبيرة استفدت منها في ما بعد في مسلسلات "الرقص على سلالم متحركة" و"ليلة مقتل العمدة" و"حديث الصباح والمساء" و"شعاع من الأمل" و"سيرة سعيد الزواني". هل استفدت من العمل مع الفنانة هدى سلطان؟ - تعلمت منها ان الفن التزام وان الممثل الجيد هو الذي "يذاكر" تفاصيل الدور الذي يقدمه وان النجومية تكمن في التواضع وحب الناس. ما دور أسرتك في دخولك مجال الفن؟ - في طفولتي كنت أهوى تقليد الفنانين، وكان يداعبني حلم العمل في الفن يوماً ما، وأدرك أفراد أسرتي ذلك فلم يمانعوا في التحاقي بمعهد الفنون المسرحية وما ترتب على ذلك من تركي لمنزل الاسرة في الاسكندرية والاقامة في القاهرة ودائماً ما يشجعونني في خطواتي الفنية. تجربة للمسرح هل تكفي؟ - انا أحب المسرح كثيراً وشعرت بسعادة وأنا التقي يومياً الجمهور في اثناء عرض مسرحية "الايام المخمورة" من تأليف سعد الله ونوس واخراج مراد منير، ورفضت بعدها العديد من العروض على خشبة القطاع الخاص، فأنا أضع عدداً من المحاذير لا اتخطاها عند الموافقة على أي عمل وهي أن يكون دوري مؤثراً في الأحداث وبعيداً من الابتذال والعري. ألا ترين ان هذه المحاذير تحد من انتشارك الفني؟ - لا أتعجل النجومية لأنني لا أريد ان أندم في يوم من الأيام على شخصية جسدتها، فأنا أتعلم من تجارب الفنانين الذين تنازل بعضهم في بداية مشواره وجسد أدواراً مبتذلة بهدف الانتشار ولكن عندما حقق النجومية أعلن ندمه على تلك الأدوار. البعض يرى أن الزواج يعطل عمل الفنان، ما رأيك؟ - لا أعتقد ذلك، لأنني ارتبطت بإنسان يحبني ويقدر طموحاتي الفنية ويتفهم طبيعة عملي ويقف الى جانبي ويشجعني نحو الأفضل ومعظم نجوم جيل الشباب الناجحين متزوجين مثل احمد السقا وأشرف عبد الباقي ومحمد هنيدي واحمد آدم ومنى زكي وحنان ترك وريهام عبد الغفور وياسمين عبد العزيز.