وعد الرئيس بشار الاسد وفد "المجلس الوطني للعشائر العراقية" برئاسة الشيخ حسين علي الشعلان بأن تقدم سورية "كل ما يمكنها لمساعدة الشعب العراقي للخروج من محنته والحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه وشعبه"، مؤكداً ثقة دمشق ب"وطنية وشجاعة" العراقيين للحفاظ على الوحدة الوطنية. وكان الاسد استقبل أمس الوفد العراقي الذي يضم 20 شيخاً يمثلون كل العشائر، في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام تضمنت لقاءات مع نائب الرئيس عبدالحليم خدام ورئيس الوزراء المهندس ناجي عطري ووزير الخارجية فاروق الشرع. وقال مصدر رسمي إن الاسد استعرض خلال اللقاء "المراحل التي مرت بها العلاقات بين سورية والعراق ووجوب تعزيز هذه العلاقات". وبعد تقديم الوفد شرحاً لتشكيل "المجلس الوطني لعشائرالعراق والمحنة التي يمر بها العراق والاوضاع السائدة فيه"، نقلت المصادر عن الاسد "ترحيب سورية بالاشقاء العراقيين والحوار معهم بكل ود وصراحة لما فيه خير الشعب العراقي ولا سيما ان سورية تقف الى جانب الشعب العراقي بما يفيد العراق وبما يفيد الوضع العربي". وأكد الرئيس السوري على أهمية ان "يستعيد العراق سيادته واستقلاله وان يفسح المجال للشعب العراقي بأن يقرر مصيره بنفسه وهذا الأمر يتطلب العودة الى الاممالمتحدة والالتزام بميثاقها لتأخذ دورها في مساعدة الشعب العراقي في استلام زمام أموره"، لافتاً إلى ان الشعب العراقي "مدرك لأهمية الوحدة الوطنية وبالتالي فإن سورية على ثقة بوطنية وشجاعة هذا الشعب من اجل الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية". وبعدما اشار الاسد الى "اهمية التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين"، وعد بأن تقدم سورية "كل ما يمكنها لمساعدة الشعب العراقي للخروج من محنته وفي الحفاظ على استقلاله ووحدة اراضيه وشعبه". وكان خدام أكد ثقة سورية في"وحدة ووطنية" العراقيين الذين هم "اقوى من محاولات التفكيك والنزاعات الداخلية"، فيما قال الشيخ الشعلان أن أحد أهداف الزيارة، الطلب الى دمشق "المساهمة في تعجيل الاستقرار" في العراق، وذلك خلال ردهما على اسئلة "الحياة" يوم السبت الماضي.