استقبل الرئيس بشار الأسد امس زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني في أول لقاء له مع عضو في "مجلس الحكم الانتقالي" الذي رفضت دمشق الاعتراف به مع استعدادها ل"التعامل" مع اعضائه بصفتهم الحزبية والشخصية. وأفادت مصادر رسمية ان اللقاء تناول "الوضع في العراق والحرص على ترسيخ الوحدة الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار ضماناً لعودة الحياة الطبيعية الى العراق الشقيق". وكان بارزاني اجتمع مع نائب الرئيس عبدالحليم خدام والأمين العام المساعد لحزب "البعث" الحاكم لطلب "مساعدة سورية لإخراج العراق من محنته". وفيما لم يشر خبر رسمي للقاء الأسد - بارزاني الى موقع الأخير في المجلس الانتقالي، أفادت مصادر رسمية ان محادثات خدام والاحمر معه تناولت "الحاجة الى تعزيز الوحدة الوطنية لضمان انهاء الاحتلال واعادة بناء الدولة العراقية ومؤسساتها وتحقيق المطالب الاساسية للشعب العراقي". وكان الأسد استقبل زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني في تموز يوليو قبل تشكيل المجلس، كما ان زيارة زعيم "حركة الوفاق الوطني" اياد علاوي اقتصرت على لقاء مع خدام. ونقلت مصادر رسمية عن بارزاني والأحمر تأكيدهما "نبذ الخلافات والنزاعات بين العراقيين التي تضعف هذه الوحدة باعتبارها هي الاساس للحفاظ على وحدة العراق وانهاء الاحتلال واستعادة الشعب العراقي سيادته على اراضيه وثرواته وان يتولى الشعب العراقي بنفسه ومن دون تدخل من الخارج بناء عراق موحد ديموقراطي يحقق المساواة والعدالة بين ابنائه واطيافه المختلفة ويختار من يحكمه بحرية وبإشراف من الأممالمتحدة". وكرر الأمين العام المساعد ل"البعث" الموقف الرسمي الداعي الى "دور محوري للأمم المتحدة للخروج من المحنة التي يمر بها ونقل السلطة الى الشعب العراقي وانهاء الاحتلال". ونقلت المصادر عن بارزاني تنويهه بمواقف سورية "ووقوفها في كل الظروف الى جانب شعب العراق في محنته وعلى اهمية دعمها لتجاوز المحنة" العراقية.