طغت النساء على اللائحة النهائية للمرشحين لجائزة "مان بوكر" التي تضم اربع كاتبات تنشر ثلاث منهن رواية للمرة الاولى. الكندية مارغريت اتوود وحدها المعروفة بينهن، لكن مكاتب المراهنات ترشح البنغالية مونيكا علي للفوز عن كتابها "بريك لين". وفي حين خرجت اسماء شهيرة مثل الجنوب افريقي ج. م. كوتزي والبريطانيان مارتن آميس وغراهام سويفت بقيت في اللائحة معلمة الموسيقى البريطانية كلير مورال والصحافية في "الدايلي تلغراف" زوي هيلر. وبدا ان ترشيح آميس للجائزة للمرة الاولى كان مناسبة للهجوم على روايته الاخيرة "كلاب صفر" التي نهشها النقاد منذ نشرت مقتطفات منها قبل صدورها. اعتبرت مونيكا علي من ابرز الكتّاب البريطانيين بعد نشرها بضعة مقالات، ونالت مئتي ألف جنيه استرليني من الناشر عن "بريك لين" بعد قراءته ستة فصول فقط من الرواية. تركز على المفارقة في صراع الغرب والشرق عندما تقارن بين شقيقتين بنغاليتين تتزوج احداهما حبيبها في بلادها في حين تسافر الاخرى الى بريطانيا من اجل زواج مدير وتفشل في زواجها كأختها. في "اوريكس وكريك" تتناول مارغريت اتوود المخاوف من الهندسة الجينية وتضخمها في الوقت الذي تتجاوب الكوارث في روايتها مع ما يحدث راهناً. الراوي يعتقد انه الانسان الوحيد على الارض ويشبه روبنسون كروزو بمعنى ما اذ انه يستبعد زملاءه البشر المهندسين جينياً من تعريفه التقليدي للانسان. الجنوب افريقي ديمون غالغوت يكتب عن "البلاد الجديدة" التي تجمع بين بيض يقبلون سيادة السود السياسية وآخرين يرثون تدهور وضعها في النظام الجديد. "الطبيب الجيد" هو الكتاب السياسي الوحيد على اللائحة ويذكّر ب"العار" الذي رسخ فوز ج. م. كوتزي قبل سنوات. زوي هيلر تتناول في "ملاحظات على فضيحة" معلمتين احداهما تتقدم في العمر من دون حبيب والثانية تحب طالباً في الخامسة عشرة، علماً انها تكبره ستة وعشرين عاماً. "في لطخات لون مدهشة" تحكي كلير مورال العزلة والخسارة اللتين تعانيهما امرأة توفيت والدتها في حادث سيارة وتركت شقيقتها البيت وفقدت طفلها. الاسترالي د. بي. سي. بيير يعيش في ارلندا وروايته "فرنون غاد ليتل" هجاء للعنف والميول غير الصحية في الحضارة الاميركية. تدور احداثها في كنساس حيث يقتل مهاجر مكسيكي 16 زميلاً له في المدرسة فيظن الجميع ان صديقه الوحيد فرنون شريك في الجريمة. قد يشير وجود اربع كاتبات في اللائحة الى حتمية فوز احداهن بجائزة بوكر، ويحصر كثيرون المنافسة بين اتوود الستينية التي سبق لها الفوز بها ومونيكا علي المبتدئة ابنة الخامسة والثلاثين.