نجحت الروائية الكندية مارغريت أتوود بالفوز بجائزة بوكر البريطانية في المحاولة الرابعة عن كتابها "القاتل الاعمى" الذي تستعيد فيه امرأة مسنّة حياة شقيقتها الخطرة والجميلة في الحقبة التي سبقت الحرب في كندا. امتدحت اللجنة الحكم التي لم تختر أتوود بالإجماع "الطاقة الروائية" في الكتاب الذي يجمع الحب والسياق البوليسي والعلمي الخيالي معاً، وهو المؤلف العاشر للروائية. تتسارع اللغة في "القاتل الأعمى" الذي رآه البعض اجرأ رواية لأتوود التي تبلغ الواحدة والستين من عمرها وترى بلادها ساحة لتاريخ الناس الآخرين في الوقت الذي تحاول صنع تاريخها الخاص. نالت أتوود جوائز عن شعرها وتأثرت كتبها بنسويتها وخوفها من السلطة خصوصاً في "حكاية خادمة" الذي قد يكون اقوى رؤية الى المستقبل الديكتاتوري بعد "1984" للكاتب البريطاني جورج اورويل. الا ا نها تبقي عينيها مفتوحتين وتراجع مبادئها وتسخر منها بما في ذلك النسوية. وفي حين رآها كثيرون الخيار الاول ووضعتها مكاتب المراهنة في قمة اللائحة التي ضمّت ستة اسماء، رأى البعض الجائزة التي تبلغ قيمتها واحداً وعشرين الف جنيه استرليني مكافأة على اجمالي عطائها لأن "القاتل الاعمى" ليست روايتها الافضل. أتوود اعلنت عزمها على التبرع بقيمة الجائزة لجمعية تعمل على انقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض.