أودع قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية بالتاسار غارثون المواطن الاسباني من أصل مغربي نجيب شايب محمد الملقب ب"الشيخ نجيب" السجن غير المشروط بعد اتهامه بإعداد وثائق تتعلق بتحضير المتفجرات وتركيبها التي يشير إليها ملف قضية "خلية تنظيم القاعدة" في إسبانيا. ويأتي ذلك في أعقاب اعتقال "الشيخ نجيب" في منزل شقيقته في منطقة أوسبيتاليت القريبة من برشلونه تنفيذاً لأمر دولي بالبحث والتحري عنه أصدره القاضي غارثون بعد نشر الاخير قراره الظني في الثامن عشر من تشرين الثاني نوفمبر الماضي الذي يتهمه فيه بالانتماء الى الخلية الاسلامية التي يتزعمها الاسباني، السوري الاصل، عماد الدين بركات أبو دحدح. وفككت تلك الخلية في إطار عملية "التمر" الامنية قبل خمسة أيام من ذلك. وكان الموقوف رفض الادلاء بشهادته أمام أجهزة الامن، فأبلغه القاضي اسماعيل مورينو مضمون القرار الظني الصادر بحقه وحق رفاقه الثمانية الموجودين في السجن، والقاضي بإحالته إلى المحاكمة. واعترف "الشيخ نجيب" بعد ذلك أمام غارثون بأنه سكن في منزل الموقوف خوسيه لويس غالان الملقب يوسف غالان حيث عثر على أسلحة وذخيرة، لكنه نفى معرفته بأمر الاسلحة وأكد أن لا علاقة له بمنظمة "القاعدة". وأشارت مصادر قضائية الى أنه "تلعثم" لدى سؤاله عن الوثائق التي تتعلق بتحضير المتفجرات وتركيبها. وأشار القرار الاتهامي الى انخراط "الشيخ نجيب" في الخلية المفككة التي يتزعمها "كبير مسؤولي منظمة القاعدة في اسبانيا، أبو دحدح وقيامه بزيارات لزعيم المجاهدين في أوروبا أبو قتاده المقيم في لندن، كما أنه كان على علم بزيارة يوسف غالان الى مخيمات التدريب في أندونيسيا". أما بالنسبة الى الجزائري عثمان رسالي الذي أوقف تنفيذاً للقرار الظني نفسه، فتبين أنه مجرد مهاجر غير شرعي وصل الى اسبانيا منذ ثمانية أشهر وكان يعمل مياوماً في قطف ثمار الفاكهة شمال أسبانيا، فأطلق القاضي سراحه لعدم وجود ما يمكن اتهامه به سوى إقامته غير الشرعية التي ستسبب له الطرد من البلاد.