في خطوة يتوقع لها ان ترفع حرارة الانتخابات الرئاسية الاميركية، طلب المرشح الديموقراطي البارز هوارد دين من القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي ويسلي كلارك الذي قاد الحرب في كوسوفو في العام 1999 الانضمام الى حملته الانتخابية في مواجهة الرئيس جورج بوش السنة المقبلة. واكدت مصادر المرشح الديموقراطي ان دين عرض على كلارك، في لقاء جرى معه في كاليفورنيا خلال عطلة الاسبوع، خوض الحملة الى جانبه في حال قرر عدم ترشيح نفسه، على ان يكون مرشحه لمنصب نائب الرئيس. غير ان مسؤولاً ديموقراطياً كبيراً أبلغ صحيفة "نيويورك تايمز" طالباً عدم كشف اسمه ان ترشيح كلارك الى الانتخابات الرئاسية شبه مؤكد. ومن المقرر ان يعلن كلارك، الذي يتمتع بإحترام في اوساط الحزب الديموقراطي، قراره النهائي في هذا الشأن في خطاب يلقيه في 19 الشهر الجاري في جامعة ايوا. وفي الانتظار يتصرف كلارك كمرشح فعلي ويوجه الانتقادات الى ادارة الرئيس بوش. ورفض دين التعليق على لقائه مع كلارك، مؤكداً ان الجزء الاكبر من اللقاء تركز حول اخذ نصيحته في امور دفاعية وقضايا تتعلق بالسياسة الخارجية. وقال إن كلارك "سيكون على لائحة الحزب الديموقراطي لتسلم منصب كبير في حال الفوز وفي حال قرر عدم خوض الانتخابات". ويأتي الاعلان عن احتمال ابرام شراكة بين دين وكلارك وسط تكهنات بإحتمال اتخاذ هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الاميركي السابق، قراراً بخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديموقراطي، في ضوء استطلاعات للرأي اظهرت اخيراً أنها الشخصية الاكثر شعبية في اوساط الناخبين الديموقراطيين. وفي حال قرر كلارك خوض الانتخابات سيكون المرشح الديموقراطي العاشر الذي يسعى الى الحصول على تأييد الناخبين في الانتخابات الاولية للحزب الديموقراطي والتي ستنطلق من ولاية ايوا في 19 كانون الثاني يناير المقبل. وكان المرشح الديموقراطي جون كيري سعى ايضاً للحصول على دعم كلارك لحملته الانتخابية. واشتهر كلارك بتعليقاته التلفزيونية على محطة "سي أن أن" خلال الحرب في العراق. كما انشأ مؤيدوه موقعاً على شبكة انترنت لحشد التأييد لترشيحه. وكشفت استطلاعات اجريت الاسبوع الماضي ان دين يتقدم بفارق كبير على منافسه كيري وبقية المرشحين الديموقراطيين في ولايتي نيو هامبشير وايوا. وفيما اكتسب حاكم ولاية فيرمونت شعبيته بسبب مهاجمته الرئيس الاميركي ومعارضته الصريحة للحرب على العراق، بدأ دين يعدل تدريجاً من موقفه بعد الحرب، مشدداً على ضرورة نجاح الولاياتالمتحدة في اعادة اعمار العراق بمشاركة دولية. واعتبرت خطوته بأنها تمهيد لكسب اصوات الاميركيين الذين باتت غالبيتهم تقف الى يمين الوسط السياسي بعد احداث 11 أيلول سبتمبر.