فاز السناتور جون كيري في انتخابات الحزب الديموقراطي في ولاية ايوا ليصبح احد المرشحين الاوفر حظا للمنافسة في الاقتراع الرئاسي على حساب هاورد دين الخاسر الاكبر في هذه المواجهة ، حيث ادت المرحلة الاولى من الاقتراع لتحديد منافس الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته جورج بوش الى ظهور شخصية مجهولة من الجمهور الاميركي الواسع وهو السناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية جون ادواردز الذي احتل المرتبة الثانية في الاقتراع، حيث قال كيري امام حشد من مؤيديه في ولاية ايوا (وسط) لقد نجحنا الا ان المعركة ما زالت في بدايتها. من جهته، صرح السناتور ادوارد كينيدي انها بداية نهاية ادارة بوش، الا ان المنافسة بين الديموقراطيين على الترشيح للانتخابات الرئاسية ما زالت مفتوحة. وبالرغم من احتلاله المرتبة الاولى في استطلاعات الرأي التي اجريت على المستوى الوطني الا ان دين (55 عاما) الحاكم السابق لولاية فيرمونت (شمال شرق) احتل المرتبة الثالثة في ايوا ، معلقا على ذلك لن نستسلم الآن ولا في المستقبل، معددا الولايات الاخرى التي يعتزم دحر منافسيه فيها. وتشير نتائج اقتراع الحزب الديموقراطي في ايوا تشمل 1963 من اصل 1993 لجنة انتخابية اجتمعت امس الاول الى ان كيري السناتور عن ولاية ماساشوسيتس وبطل حرب فيتنام، حصل على 7ر37% من الاصوات بينما حصل السناتور عن كارولاينا الشمالية المحامي الثري جون ادواردز (50 عاما) ب8ر31% منها، كما احتل هاورد دين المرتبة الثالثة ب18% من الاصوات. وقال ادواردز لشبكة التلفزيون الامريكية (سي ان ان) ان نتيجة كهذه كانت ستفاجئني قبل ثلاثة اسابيع، معبرا عن ارتياحه للتجاوب الاستثنائي من جانب الناخبين في ايوا، لكنه اقر بان الطريق الى البيت الابيض ما زال طويلا، معتبرا ان هناك كثيرين في الولاياتالمتحدة لا يعرفون حتى الآن من هو جون ادواردز، مؤكدا انه بدأ يقدم نفسه للاميركيين الذين سيكونون فكرة افضل عنه. ولم يقم الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الذي تشير استطلاعات الرأي الى تعادله مع ادواردز بحملة في ولاية ايوا وكذلك جوزف ليبرمان الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات العام 2000 . وقال القائد الاعلى السابق للقوات الحليفة في اوروبا لشبكة سي ان ان انه لا يخشى جون كيري ولا اي شخص آخر. واضاف مع كل الاحترام الذي اكنه له انه لفتنانت وانا جنرال، ملمحا الى ماضي كيري الذي قاتل في حرب فيتنام وكان احد ابطالها. ولم يحصل ديك غيبهارت (62 عاما) الاكبر سنا بين المرشحين على اكثر من 5ر10% ويفترض ان ينسحب من السباق في سانت لويس (ميسوري). من جانبه قال غيبهارت الذي فاز في انتخابات اللجان الحزبية في ايوا في 1988 ان حملتي يمكن ان تنتهي هذه الولاية مؤكدا انه سيدعم المرشح الديموقراطي الذي سينافس الرئيس بوش في الانتخابات الرئاسية. ولم يمنع البرد القارس في شمال الولاياتالمتحدة الناخبين الذين يبلغ عددهم حوالى مئة الف في اللجان الانتخابية، من المشاركة في الاقتراع في الولاية التي اكتسبت شهرتها في 1976 من مجهول كان جيمي كارتر قد وصل الى البيت الابيض بعد ان فاز في انتخابات الديموقراطيين فيها.