صحيح ان ورد الخال بدأت التمثيل من باب التقليد، اذ كانت تقلد والدتها الشاعرة والرسامة مهى بيرقدار الخال ووالدها الشاعر يوسف الخال... إلا انها ابدعت في هذا المجال وتألقت مع تنوع الادوار التي لعبتها. وتمر ورد حالياً في "عجقة" عمل بسبب تصوير الكثير من المسلسلات ابرزها "زمن الاوغاد" الذي تتحدث عنه ورد بشغف: "انه عمل كبير يحمل رسالة وطنية تتحدث عن مرحلة الاحتلال الاسرائىلي للجنوب اللبناني، وموضوع المقاومة وهو العنوان الكبير للمسلسل"، وتضيف: "لعبت دوراً مهماً في هذا المسلسل لأن الموضوع مهم جداً، هذا الموضوع او هذه المشكلة التي ما زلنا نعاني منها حتى اليوم كوطن عربي". الخيانة سبباً للهجرة ودور ورد في المسلسل هو دور فتاة جنوبية متزوجة من رجل يحبها وتحبه، الى ان يضطر الى مغادرة الجنوب متوجهاً الى بيروت تحت ضغط قائد ما سمي "جيش لبنان الجنوبي" العميل الاسرائىلي سابقاً بقيادة انطوان لحد، فتعاني من غياب زوجها هي الممرضة التي حاولت ان تعوض عن ذلك من خلال مساعدة الآخرين ومن خلال الاعمال الانسانية التي تقوم بها. ويشارك في العمل اكثر من مئة ممثل وسيعرض خلال شهر رمضان المبارك وهو مقسم الى ثلاثة اجزاء، يتألف كل جزء من 30 حلقة سنوياً، اما الاخراج فليوسف شرف الدين. وأبرز الممثلين الذين سيشاركون في "زمن الاوغاد"، هم: عبدالمجيد مجذوب، بديع أبو شقرا، كارمن لبّس، طلال الجردي، فؤاد شرف الدين، مجدي مشموشي وهند باز، إضافة الى عدد كبير من وجوه الشاشة اللبنانية. وصوّر في الجنوب اللبناني وسيتابع في بيروت ايضاً. فشة خلق وطنية وتتحدث ورد عن العمل، وتقول: "شعر كل فريق العمل بأنه "يفش خلقه"، وكنا سعداء جداً لأننا استطعنا ان نعبّر عما نشعر به من خلال هذه الرسالة الوطنية القومية التي تعبر عن المقاومة وعن الرفض وعن الدموع، انه عمل وطني كبير يعبر عن مدى رفض الشعب اللبناني خصوصاً، والشعب العربي عموماً، للظلم الذي يتعرض له يومياً". الى ذلك تحدثت ورد الخال عن بدء تصوير فيلم "بنات عماتي وبنتي وأنا" بعد ان نجح كمسلسل، ووصفت تحول المسلسل الى فيلم بأنه محاولة لقطف نجاح المسلسل من خلال الفيلم، وسيتابع الموضوع من النقطة التي انتهى عندها المسلسل. كما تصور ورد حالياً مسلسلاً كوميدياً كل حلقة منه عبارة عن نصف ساعة مختلفة عن الاخرى تحت عنوان "اوتيل باراديسو" وتلعب فيه دور سائقة تاكسي. إضافة الى ذلك تعمل ورد في الوقت نفسه في مسلسل "المحتالة" التي تتوقع له كل النجاح، إضافة الى إحداث "هزة" كبيرة في الوسط الفني بفعل الرؤية التصويرية والاخراجية الجديدة التي ابتكرها المخرج ايلي حبيب. وقالت: "سيفاجأ الناس بهذا العمل لأنهم لم يشاهدوا بعد عملاً من هذا النوع". وفي ظل كل هذه "العجقة"، عبرت ورد عن سعادتها، وقالت: "اعرف ماذا ينتظرني وأعرف ان المرحلة المقبلة ستكون الأتعب بالنسبة اليّ، إلا انني سعيدة لأن ذلك يشكل لي نوعاً من المتعة في هذه الاعمال المتنوعة والكثيفة، وأُشبِّه هذه الحال بوضع المرأة الحامل التي لا شك في انها ستمر بمرحلة المخاض الى ان تلد وتفرح بمولودها الجديد". ودافعت ورد الخال مجدداً عن المشاهد العاطفية او الحميمة منها المتعلقة بالقبلة شرط ان تكون في محلها، فهي ليست ممثلة مبتذلة كما تقول بل تعطي الدور حقه. اما على صعيد الانتشار العربي فاعتبرت ورد ان الفرص تمنح دائماً للآخرين. وقالت: "مشكلتنا في لبنان ان فرصنا قليلة عربياً، لذا يجب ان نهدف بقوة الى تقوية الانتاج اللبناني لأن اعمالنا جميلة وتضاهي انتاج الآخرين، إضافة الى ان طلتنا حلوة ولدينا مواهب عدة ونحن ندرس شخصياتنا جيداً، ونتمتع بالحرية اكثر من غيرنا، فحرام ان نُحجَّم بهذا الشكل، فنحن شعب مميز جداً، ولذلك يحجّموننا، ربما!".