نفى السفير الفرنسي المعين في اسرائيل جيرار ارو نفياً قاطعاً امس أقوالا نسبتها اليه صحيفة اسرائيلية تفيد بأنه وصف ارييل شارون بأنه "سوقي" واسرائيل بأنها مصابة ب "عقدة الاضطهاد". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو في تصريح مقتضب ان السفير ارو ينفي "مجمل الاقوال التي نسبها اليه صحافي اسرائيلي عن دولة اسرائيل ورئيس وزرائها". واوردت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان ارو وصف مراراً ارييل شارون بأنه "سوقي" واسرائيل بأنها دولة مصابة ب "عقدة الاضطهاد". واوضحت الصحيفة ان هذه الاقوال صدرت عن الديبلوماسي الفرنسي امام شهود في سياق حديث خلال حفلة استقبال في وزارة الخارجية الفرنسية. وحضر الصحافي في "يديعوت احرونوت" بوعز بيسموت المحادثة قبل ان يقدم لارو بطاقة زيارته. وروى الصحافي ان ارو قال له "لا تعتزمون نشر ذلك بالتأكيد". وتابع "ما كنت لأدلي بتصريحات من هذا النوع في حديث" الى صحيفة. واضاف "انها محادثة خاصة مع سفيرين فرنسيين آخرين قديمين". واضاف ارو "عندما استخدمت عبارة هاجس الارتياب عقدة الاضطهاد كنت افكر بمعناها الطبي والسريري ... فهذا البلد اصيب بهاجس الارتياب بسبب ما عاشه". واكدت الصحيفة نفسها ان السفير الفرنسي شدد على العلاقات القوية التي تربط بين الطائفة اليهودية الفرنسية واسرائيل. ونسبت الى ارو قوله ان "شارون يريد من خلال اقامة جدار الفصل فرض حقائق على الارض". من جهة اخرى، اكدت الصحيفة ان ارو يعتبر من "المؤيدين لاسرائيل" في وزارة الخارجية الفرنسية وعمل في الماضي في تل ابيب منذ عشرين عاماً. ونقلت عن مصادر في الخارجية الفرنسية ان ارو يعتبر في الوزارة من اصدقاء اسرائيل ويلتقي يهوداً في شكل منتظم ويزور الكنس مع انه ليس يهودياً. ورداً على سؤال للاذاعة الاسرائيلية العامة، قالت وزير التربية الاسرائيلية ليمور ليفنات انه "اذا كان هذا الديبلوماسي قد ادلى بتصريحات من هذا النوع فعلاً، فعلينا الامتناع عن توقيع اوراق اعتماده ... لكن يجب التحقق أولاً من ما قاله". ورأت ليفنات ان "من الصعب العثور على اشخاص موضوعيين في فرنسا"، مشيرة الى ان "سفير فرنسا السابق في تل ابيب جاك هونتزيغر ايضاً تعرض لمشاكل بسبب تصريحات فير لائقة بحق اسرائيل". ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" صباح امس، قال القائم باعمال السفارة الفرنسية في تل ابيب ميشال ميرايه "لا تعليق لدينا على هذه القضية".