انك تفوت الكثير على نفسك في حال كنت تملك جهاز "بلاي ستايشن -2" ولم تجرب بعد لعبة "ديفل ماي كراي" Devil May Cry، خصوصاً إذا كنت من هواة ألعاب المغامرات والحركة "الأكشن". تتميز هذه اللعبة بأنها من الألعاب القليلة القادرة على إظهار قدرات "بلاي ستايشن -2" من ناحية المؤثرات البصرية والسمعية، والغرافيكس والقدرة على التحكم في مجريات اللعب. أما القصة فهي محبوكة بعناية لدرجة أن مفاوضات تدور حالياً بين شركة "كابكوم" اليابانية، منتجة عدد من انجح ألعاب الفيديو على الإطلاق مثل Street Fighter وOnimusha، وشركات هوليودية لانتاج فيلم سينمائي تعتمد مجرياته على أحداث اللعبة وشخصياتها. وحدث هذا الامر سابقاً مع لعبتي "تومب رايدر" Tomb Raider و"ريزيدانت ايفل" Resident Evil اللتين تحولتا فيلمين سينمائيين. الشخصية الأساسية في اللعبة هي "دانتي" Dante. انه شاب يعمل كتحرٍ وقناص مأجور، يتميز بمهارات وقدرات غير عادية، مثلما نكتشف في المشاهد التمثيلية التي تسبق بداية اللعبة. فمثلاً تلتئم جروحه على الفور بعد تلقيه طعنة من إحدى موكلاته، عندها تبدأ المهمة. تخبره الموكلة، التي تثبتت من قوته الخارقة، أن تنظيماً من المخلوقات الشريرة يستعد لغزو العالم. تزداد القصة تعقيداً عندما تعلم أن زعيم هذا التنظيم هو المخلوق المتوحش "موندوس" وهو من تسبب في مقتل عائلة دانتي قبل ألفي سنة، فوالد دانتي كان في الأصل ينتمي لفصيلة هذه المخلوقات الشريرة نفسها قبل أن يختار التمرد عليها والمحاربة من أجل الخير ليعرف باسم "سباردا... الفارس الأسود". وهذه هي بداية اللعبة. ولمن وجد في هذه المغامرة الشيقة متعة وتسلية، انزلت شركة "كابكوم" الجزء الثاني الذي يحتوي شخصيات إضافية وتكملة للقصة المشوقة.