شهد قطاع النقل البري في السعودية انتعاشاً في الأعوام الأخيرة نتيجة تزايد حركة عودة المقيمين الى بلادهم لقضاء الاجازات، خصوصاً في موسم الصيف، وازدياد اعداد المعتمرين الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة وارتفاع اعداد السعوديين الذين يسافرون براً. وقال محمد العايد نائب رئيس "شركة النقل الجماعي" سابتكو، التي تمتلك نحو 2600 حافلة، ان النقل البري عن طريق الباصات ينمو في السعودية بنسبة لا تقل عن 10 في المئة سنوياً، سواء على مستوى السفر بين المدن او الى الدول المجاورة مثل دول الخليج وسورية ومصر والاردن. وبلغ عدد المسافرين دولياً باستخدام النقل الجماعي عام 2002 اكثر من نصف مليون مسافر الى مصر وسورية والاردن واليمن وقطر والبحرين والامارات والكويت والسودان، 60 في المئة منهم من المصريين و15 في المئة من السعوديين، ما يشير الى تزايد اعداد السعوديين المستخدمين لهذا النمط من السفر ليس في رحلاتهم الداخلية بل حتى في رحلاتهم الخارجية والدولية بسبب رخص اسعار هذه الخدمة، اذ لا يزيد سعر تذكرة الذهاب من السعودية الى مصر براً عن 350 ريالاً 93 دولاراً مقابل نحو 1500 ريال 400 دولار جواً، ونحو 150 ريالاً بين سورية والسعودية براً مقابل 1500 ريال جواً. ونظراً لازدياد حركة السفر الدولية البرية داخل السعودية، فقد ازداد عدد الشركات العاملة في هذا المجال الى اكثر من 15 شركة. تستحوذ "شركة النقل الجماعي" وحدها على نحو 70 في المئة من عدد المسافرين براً فيما تتنافس بقية الشركات على نحو 30 في المئة. ويدرس بعض شركات النقل البري الآن تقديم خدمات اكثر تقدماً في هذا المجال، فلا يكتفي بنقل المسافر بل يزاحم شركات السياحة بتقديم خدمة متكاملة للمسافر.