محكمة الاستئناف في الرباط درس ملفات أشخاص متهمين بالتورط في الهجمات الارهابية في الدار البيضاء في مقدمهم الفرنسي بيار ريشار المدعو "الحاج عبدالرحمن"، الذي اعتقل في الثالث من حزيران يونيو الماضي في طنجة. وجاء في التحقيقات الأمنية والقضائية انه بويع أميراً للجماعة، وأنه أشرف على اقامة مراكز تدريب في غابات وأماكن مهجورة لمنتسبين الى "السلفية الجهادية" لشن هجمات. ويتابع برفقة متهمين آخرين ب"تشكيل عصابة اجرامية وحيازة أسلحة ومتفجرات لاستخدامها في تنفيذ هجمات". كما بدأت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في درس ملفات الشيوخ "المنظرين" ل"السلفية الجهادية" بعدما ارجأت البت في ملفات تطاول ما يزيد على خمسين معتقلاً الى أوقات محددة خلال الشهر الجاري. الى ذلك، أوضح المتهم يوسف أوصالح المسؤول في تنظيم محلي لحزب "العدالة والتنمية" الاسلامي، أمام المحكمة ان توريطه في ملف "الارهاب" "مرده الى صراعات سياسية. ان خصومي السياسيين كانوا وراء السبب الرئيسي لاعتقالي حتى تبقى الساحة فارغة لهم". لكنه أكد ارتباطاته بالشيوخ محمد الفيزازي وعمر الحدوشي و"أبي حفص" عبدالوهاب الرفيقي في سياق دروس دينية. وقال ان علاقته بزعيم تنظيم "الصراط المستقيم" زكريا الميلودي كانت في سياق صفقة لاقتناء قطعة أرض. ونفى أن يكون قدم أي مبالغ مالية للمتورطين في هجمات الدار البيضاء. وجدد تأكيد انتسابه الى أفكار حزب "العدالة والتنمية". أما المتهم سعيد النقيري الذي يُنظر اليه بصفته زعيماً للمجموعة، فقال انه تعرف على المتهم محمد العماري الانتحاري الرابع عشر الذي لم يفجر نفسه في فندق "فرح" لكن في اطار علاقات عمل. وقال ان اعترافاته حول عزمه على تنفيذ هجمات على غرار هجمات الدار البيضاء كانت تحت تأثير التعذيب. وسئل ان كان اجتمع في 15 أيار مايو الماضي مع محمد العماري الذي أرشده الى تنفيذ هجمات في مدينة الصويرة، فنفى ذلك. إلا أنه أكد انه عاين عملية قتل نفذت ضد الراحل الكردودي على أيدي جماعة يوسف فكري المدان بالاعدام ولكن من دون المشاركة فيها. وأرجأت المحكمة مواصلة البت في ملفاتهم الى جانب مجموعات أخرى الى 12 آب اغسطس الجاري.