أكد المدعي العام في الدار البيضاء عبدالله العلوي البلغيثي احالة 12 متهماً جديداً في ملفات الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء على قاضي التحقيق. وأوضح أن بين المتهمين سعيد النقيري ورشيد عبدالله الملقب ب"ولد المسكيني"، والحسن بوقوافي وهشام وفيق الذي يدعى "القزديري"، وجميع هؤلاء متهمون بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية في مدينة الصويرة على الساحل الأطلسي جنوباً. وقال المدعي العام إنهم كانوا متشبعين بأفكار "السلفية الجهادية"، وسبق لهم ان اعتدوا على مغاربة بدعوى "خروجهم عن العقيدة". وأضاف ان القوائم تضم أيضاً محمد صدوق الذي يحمل لقباً حركياً "أبو بلال"، وكان ضمن مجموعة خططت لشن هجمات على مدينة أكادير السياحية. في حين أن المتهمين جواد شهيد ولقبه "أبو سلامة" وعادل النتسناوي وعبدالحميد فرقي كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات في مدينة مراكش. أما بقية المتهمين فهم: ادريس الناوري ولقبه الحركي "أبو الزبير"، واعتقل قبل تحديد الهدف الذي كان سيضربه، وعثمان فارس الملقب ب"الصباغ" الذي اعتقل كذلك قبل تنفيذ الهجمات، وعباس المخربش. وقال المدعي العام إن يوسف أوصالح العضو في حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي كان يسهّل ويمول القيام بعمليات إرهابية، بعد تشبعه بأفكار متطرفة. وأوضح أنه "تأثر بالدروس التي كان يلقيها منظرو تيار السلفية الجهادية، أمثال محمد الفيزازي وعمر الحدوشي وعبدالوهاب الرفيقي الملقب ب"أبو حفص"، وحسن الكتاني وعبدالعزيز البراق وعصام البشير، وغالبية هؤلاء معتقلون في سجون في الرباطوالدار البيضاء وفاس قبل هجمات في الدار البيضاء في 16 أيار مايو الماضي. كما ضمت القوائم الأخيرة اسم الشيخ محمد الفيزازي ولقبه الحركي "أبو مريم" الذي احيل بدوره على قاضي التحقيق. وأصدرت السلطات أمراً جديداً باعتقال المتهم خالد الحداد الذي ظهر في صورتين، احداهما وهو ملتح والأخرى بدا حليقاً. وقال المدعي العام إن المتورطين في الهجمات سيحاكمون في ضوء القانون الجديد للإرهاب الذي أقره البرلمان المغربي الأسبوع الماضي. وعلم من محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ان قاضي التحقيق عاود فتح ملفات المدانين في قضية "السلفية الجهادية" قبل هجمات الدار البيضاء، وفي مقدمهم زكريا ميلودي الذي تورط ونشطاء آخرين في هدر دم شاب يوم عيد الأضحى السابق، في حين واصلت قوى الأمن البحث عن مطلوبين واستخدمت الطائرات لتمشيط المناطق المحتمل اختباؤهم فيها. إلى ذلك، أكد حزب "العدالة والتنمية" براءته "من كل من يتعرض لثوابت البلاد واستقرارها". وقال في بيان لفرع الحزب في القنيطرة إن يوسف أوصالح "لم يعرف عنه ما يخدش سيرته الحسنة أو يطعن في التزامه توجهات الحزب". وأضاف انه "لم يتصرف في أي مبلغ من المال باسم الحزب". وعبر عن ثقته في نزاهة القضاء، مطالباً بتطبيق القانون "ولا شيء غير القانون"، لكن قيادياً في الحزب اعتبر تفجيرات الدار البيضاء "مؤامرة على الإسلام في المغرب وعلى خط الاعتدال". وكتب محمد يتيم، القيادي في الحزب، ان الأحداث هدفت إلى زرع الفتنة، و"في حال لم يكن ذلك وارداً في أذهان الذين نفذوا والذين خططوا، فإن أولئك الذين سعوا إلى استغلالها إلى أقصى حد ممكن في اتجاه التحريض على الاستئصال متآمرون على المغرب ووحدته واستقراره".