اختتمت "قوات التحالف السودانية" أمس اجتماعات للمكتبين التنفيذي والمركزي تحت شعار "وحدة حزبنا - صمود مقاتلينا - والصدام مع عدونا". وأكد الاجتماع تمسكه بإعلام الوحدة مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق، وأهمية تنفيذ الإعلان و"المضي به إلى نهاياته المنطقية باعتباره قراراً تاريخياً واستراتيجياً فريداً في الممارسة السياسية السودانية، ويؤسس لوحدة قوى السودان الجديد، ويعزز وحدة السودان كله أرضاً وشعباً". وبذا يكون "التحالف"، الذي يقوده العميد المتقاعد عبدالعزيز خالد، تجاوز خلافات حول إكمال الدمج مع حركة قرنق والذي أعلن في شباط فبراير العام الماضي. وأشار بيان إلى أن الاجتماع "ناقش بروح الرفقة القتالية والشفافية التامة كل القضايا التنظيمية والسياسية"، ودعا "التحالف" إلى "ضرورة المشاركة السياسية والشعبية الواسعة في الحل الشامل للأزمة السودانية، والتمسك بتطوير ايجابيات بروتوكول مشاكوس وتحويلها إلى آلية تحول ديموقراطي"، محذراً من "أن رفض الاقتراحات يعيد طرح خيارات مقاومة النظام بكل الوسائل، ويصعّد الحرب في بلادنا من جديد". وعبر "التحالف" عن تضامنه مع "الانتفاضة الشعبية المسلحة في دارفور بقيادة حركة تحرير السودان المناضلة ضد الظلم والتهميش". على صعيد آخر، نفى الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" مني اركو مناوي إعلان الجيش السوداني اسقاط طائرة مجهولة في مطار كورنوي في شمال دارفور الواقع تحت سيطرة حركته. وسخر من أنباء عن اصابته، قائلاً: "لقد نشروا أيضاً قبل ذلك بأسبوع أنباء عن موتي، على رغم أنني لا أخاف الموت وأتوقعه في أي لحظة". ودعا الخرطوم إلى تحديد هوية الطائرة ومن أين جاءت وكيف عبرت الأجواء السودانية. وزاد: "من أين امتلكت الحركة طائرات مقاتلة؟"، معتبراً الأنباء "فبركة من الخرطوم للادعاء بوجود دعم خارجي ربما من إسرائيل لمقاتلي حركة تحرير السودان"، متحدياً الحكومة "اثبات ذلك". إلى ذلك، اتهم "مؤتمر البجا" الذي ينشط في شرق السودان القوات الحكومية بالاشتباك مع مدنيين واعتقال العشرات في مدينة كسلا يوم الجمعة. وأفاد بيان أصدره "مؤتمر البجا" أمس أن مواجهات اندلعت بين قوات الشرطة والمدنيين في مدينة كسلا بعد اجبار أصحاب الدكاكين على فتحها، بعدما اغلقت بسبب كارثة الفيضانات.