أقام مهرجان البندقية احتفالاً خاصاً أمس لتكريم النجم السينمائي العالمي عمر الشريف بطل "دكتور زيفاغو" و"لورانس العرب" بمنحه جائزة الأسد الذهبي عن مجمل اعماله. ويشارك عمر في بطولة فيلم فرنسي هو "السيد ابراهيم وازهار القران" الذي يعرض خارج المنافسات الرسمية للمهرجان. واشاد مدير مهرجان "لا موسترا"، موريتس دي هادلن، بالرجل "الذي يدعو الى الحوار بين الاديان والثقافات"، وقال "انه اكثر من الرمز العربي لهوليوود انه سفير ثقافة عريقة وعالم يستحق ان يعرف بشكل افضل بعيداً عن الصور النمطية او الكليشيهات التي تنقلها الينا وسائل الاعلام من خلال احداث نعرفها جميعاً". راجع ص 17 وقال الممثل المصري المولد في مؤتمر صحافي على شاطئ الليدو "ذلك هو عامي الخمسون على احتراف التمثيل. هذا في حد ذاته يستحق جائزة… ان استمر لخمسين عاماً". واضاف انه لا يرى في الافق حلاً للنزاع في الشرق الاوسط و"لا اشعر بتفاؤل وان كنت آمل بأن يرى ابني او حفيدي السلام". وتحدث عن فيلمه "السيد ابراهيم وازهار القرآن" من اخراج الفرنسي فرانسوا دوبيرون، فأشار الى انه لم يكن يرغب في العمل لكن السيناريو رائع. منذ 25 عاماً على الاقل لم اؤد شيئاً بهذه الروعة". ويلعب الشريف في هذا الفيلم دور بقال مسلم يعقد صداقة مع "ميمو" الصبي اليهودي الفقير الذي يعيش في احد احياء الدعارة في باريس مع عدد من فتيات الليل. وعندما يتعرض ميمو الشقي 13 عاماً للهجر من والده يتبناه السيد ابراهيم ويسافران معا الى تركيامسقط رأس ابراهيم. ويعالج الفيلم الخلافات الدينية والعرقية في فرنسا الستينات باسلوب رقيق. ويقول نقاد انه قد يتمكن من الحصول على الاوسكار السنة المقبلة. وقال الشريف الذي تنقل بسلاسة بين اللغات الايطالية والفرنسية والانكليزية في المؤتمر الصحافي "انه فيلم عن التسامح. الشيء الوحيد الذي أريده هو ان يصبح الناس اسعد قليلاً واطيب قليلاً عندما يخرجون من الفيلم". وعمر الشريف اسمه الحقيقي ميشال شلهوب ولد في الاسكندرية عام 1932 وشق طريقه في المشهد السينمائي المصري قبل ان يتوجه الى هوليوود ويسطع نجمه في كلاسيكيات المخرج العالمي ديفيد لين. وظهر في اكثر من 70 فيلماً على مدار حياته الفنية. لكن الممثل العاشق للنساء والمقامرة تصدر عناوين الصحف اخيراً عندما دين بضرب رجل شرطة في محل للقمار قرب باريس وحكم عليه بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ.