شنت القوات الاميركية حملة دهم واسعة في تكريت والخالص ومناطق شمال بغداد، واعتقلت 24 شخصاً يشتبه في علاقتهم بهجمات تستهدفها، في حين قتل جندي اميركي وجرح اثنان في هجوم في العامرية. وأعلنت القيادة الاميركية مقتل جندي اول من امس بنيران "صديقة". دهمت قوة اميركية من ثلاثة آلاف جندي امس مناطق واسعة شمال بغداد بحثاً عن مشتبه في علاقتهم ب"الارهاب" وافراد العصابات الذين يهاجمون القوات الحليفة ويروعون السكان. وقالت الناطقة العسكرية جوسلين ابيرل ان القوات الاميركية اعتقلت في عمليات دهم صباحية 24 مشتبهاً في ضلوعهم في هجمات ضد "التحالف"، موضحة ان الحملة تشمل مدناً في منطقة الاضطرابات بينها تكريت معقل الرئيس المخلوع صدام حسين. واشارت الى ان بين المعتقلين سبعة ملاحقون في هجمات ضد "التحالف" واخرى "ارهابية". وأفادت تقارير ان المعتقلين ملاحقين على خلفية هجوم "ارهابي" استهدف مركز شرطة. وأظهرت تقارير للتلفزيون العراقي قوات اميركية تدخل منازل وتفتش شوارع مدينة الخالص التي تبعد 50 كلم عن بغداد شمالاً. وأكدت الناطقة ان هذه المدينة الصغيرة "مدرجة في الحملة" التي اطلق عليها "ايفي نيدل" لسعة الأفعى. واعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل جندي واصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم على قافلتهم. وجاء في البيان ان "جندياً من الفيلق الثالث للدعم قتل واصيب جنديان بجروح في هجوم بالمتفجرات على قافلتهم العسكرية" قرب مدينة العامرية. واضاف ان الجنديين نقلا الى مستشفى ميداني للعلاج. وبذلك يصل الى 139 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات او حوادث منذ الاول من ايار مايو تاريخ اعلان واشنطن نهاية العمليات العسكرية الاساسية في العراق، ليتجاوز بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا خلال الحرب 138 جندياً. واعلنت القيادة الاميركية امس مقتل جندي اميركي بنيران "صديقة" يوم الاثنين في بغداد، مشيرة الى فتح تحقيق. وأكد بيان للجيش ان جنديا من الكتيبة 130 لسلاح الهندسة توفي متأثراً بجروحه التي اصيب بها في اطلاق نار غير معادٍ. وفي كربلاء، أفاد ضابط بولندي امس ان قذائف "هاون" اطلقت مساء الاثنين على قاعدة لوجستية للقوات البولندية في المدينة من دون وقوع ضحايا أو خسائر. وكانت صحيفة "ريسبوسبوليتا" البولندية ذكرت ان خمس - سبع قذائف سقطت في محيط القاعدة. وفي نهاية تموز يوليو تعرضت قاعدة لوجستية اخرى للقوات البولندية في الحلة لقذائف "هاون" في هجوم لم يوقع اصابات او اضراراً. وستتولى بولندا رسميا في 3 ايلول سبتمبر ادارة منطقة في جنوببغداد. وستتسلم السيطرة على المنطقة البولندية فرقة متعددة الجنسية تضم 9200 رجل بينهم 2400 بولندي و1600 اوكراني و1300 اسباني، وكذلك قوات من اميركا الوسطى وبلغاريا ورومانيا ودول البلطيق. وفي بودابست، نفى وزير الخارجية المجري لاسزلو كوفاكس الاثنين ان تكون بلاده وقعت اتفاقاً رسمياً مع الولاياتالمتحدة لتدريب آلاف من رجال الشرطة العراقية في المجر، لكنه أكد الاستعداد لاستقبالهم. وقال الوزير: "في الماضي، سألتنا الولاياتالمتحدة في شكل غير رسمي هل نحن مستعدون للموافقة على تدريب رجال الشرطة العراقيين فقلنا نعم لأن هذا يتوافق مع التزامنا في الحرب على الارهاب، والمساهمة في ترسيخ الاستقرار في العراق. ومنذ ذلك الوقت لم نتلق اي طلب رسمي".