قتل ثلاثة جنود اميركيين وجرح رابع أول من أمس في هجومين منفصلين في العراق بينما تعرضت قوات الاحتلال في اربع مدن لهجمات بقذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات آر بي جي لم تسبب اصابات. وتضاعفت الهجمات على القوات الاميركية في العراق، وأفادت آخر حصيلة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية مساء أول من أمس ان الحرب أدت الى مقتل 212 جندياً منهم 143 في المعارك. أفاد بيان صادر عن القيادة العسكرية الاميركية الوسطى ان "جندياً من لواء الدعم الثالث قتل عندما تعرض موكبه مساء الاربعاء لاطلاق نار من اسلحة خفيفة في مكمن نصب للموكب قرب مدينة المحمودية" جنوببغداد. وكان الناطق العسكري السرجنت باتريك كومبتون ذكر في وقت سابق ان جنديين قتلا في هذه العملية. واضاف البيان ان "جندياً من الفرقة الرابعة في سلاح المشاة قتل وجرح آخر في هجوم بقذيفة "آر بي جي" على موكبهما مساء الاربعاء" في مدينة تكريت 180 كلم شمال بغدادمسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واشار البيان الاميركي الى ان جندياً من الفرقة الرابعة في سلاح المشاة قتل الاربعاء في بلد 75 كلم شمال بغداد نتيجة "اطلاق نار غير معاد". وبذلك يرتفع الى 77 عدد قتلى الجنود الاميركيين، بينهم 31 في هجمات تعرضوا لها، منذ الاول من ايار مايو الماضي يوم اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق. الى ذلك، استهدفت ثلاث عمليات عسكرية، استخدمت فيها قذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات، جنوداً اميركيين في الفلوجة 50 كلم غرب بغداد، من دون ان ترد معلومات عن حصول اصابات. وفي الرمادي مئة كلم غرب بغداد شنت المقاومة ثلاث هجمات على مواقع اميركية بقذائف الهاون ليل أول من أمس لم تسفر عن سقوط قتلى. واصيبت قاعدة لوجستية قرب بلد بقذيفة هاون سقطت عليها مما تسبب بأضرار في آلية. وتضاعفت الهجمات على القوات الاميركية في وسط العراق في المناطق الواقعة شمال العاصمة العراقية وغربها، حيث عدد انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين مرتفع. ولم تتمكن قوات التحالف الاميركي - البريطاني بعد ثلاثة اشهر من وجودها في العراق من القضاء على المقاومة التي تتسبب يوماً بعد يوم بمزيد من الخسائر البشرية. وتحتدم المشاعر المناهضة للاميركيين خصوصاً في الفلوجة. وتلقت "الحياة" بياناً من سرايا المقاومة العراقية" يتبنى العمليات ضد القوات الاميركية، وفنّد تبني الرئيس المخلوع صدام حسين لعمليات المقاومة، واعتبر انها "تسيء الى المقاومة العراقية" مندداً ب"تخاذل رموز النظام البائد". وأفادت قناة "الجزيرة" أمس انها تلقت رسالة من جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الاسلامية الوطنية العراقية" تقول ان لا صلة لها بصدام، معلنة مسؤوليتها عن الهجمات على القوات الاميركية. وكانت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون الكولونيل سينثيا كولن ذكرت أول من أمس ان الحرب على العراق أدت الى 212 قتيلاً بين الجنود الاميركيين منهم 143 في المعارك. ومن اصل هذا المجموع، قتل 74 جندياً منذ الاول من ايار عندما اعلن الرئيس جورج بوش انتهاء الاعمال العسكرية في العراق. وأوضحت ان 29 جندياً من هؤلاء ال74، قتلوا في معارك، و45 في اوضاع خارج المعارك منذ الاول من ايار. وعلى سبيل المقارنة، قتل خلال حرب الخليج الاولى 1991 147 جندياً اميركياً في المعارك و235 خارج المعارك.