تواصلت أمس عمليات المقاومة ضد القوات الاميركية في انحاء عدة من العراق، فقتل جندي أميركي واصيب ستة آخرون بجروح. كما تعرضت قاعدة عسكرية اميركية في الرمادي لهجمات. وفي مقابل ذلك، نفذت القوات الاميركية عملية دهم في تكريت حيث اعتقلت سبعة اشخاص. كما قتل عراقي بعد تبال لاطلاق النار مع جنود اميركيين وسط بغداد بعدما ألقى قنبلتين يدويتين عليهم. قالت ناطقة عسكرية اميركية إن جندياً اميركيا قتل واصيب آخران أمس في هجوم بالقنابل في بلدة الرمادي الواقعة على بعد 100 كيلومتر غرب بغداد. واضافت ان ثلاث قنابل انفجرت في وقت واحد قرب قافلة في اطراف البلدة في الصباح. وكان شاهد أفاد ان ستة انفجارات قوية دوت مساء الاثنين في قاعدة عسكرية اميركية في الرمادي، بعدما فتح مهاجمون النار على المجمع. وقال فارس مصطفى 34 عاما، ان عاموداً ضخماً من الدخان ارتفع فوق الموقع بعد الانفجارات. ولم يؤكد الجيش الاميركي الهجوم ولكن الناطق باسم "التحالف" الكولونيل غي شيلدس اوضح في وقت سابق ان قاعدة الرمادي تعرضت لهجمات بمدفعية الهاون خلال الليالي الماضية. مكمن في الفلوجة وفي الفلوجة، اصيب جندي اميركي بجروح أمس اثر تعرض قافلة اميركية لهجوم في المدينة. وقال ربيع مشرف 40 عاماً الذي شاهد الحادث، انه "في تمام الساعة الخامسة والربع بالتوقيت المحلي وعندما كانت ست عربات اميركية تسير من الطريق المؤدي الى قاعدة الحبانية 30 كلم شمال الفلوجة في اتجاه جسر الفلوجة، انفجرت قنبلة تحت احدى العربات ما حدا بالرتل الى التوقف للتعرف الى اسباب الانفجار". وأضاف "بعد ثوان من توقفها اصابت قذيفة آر بي جي سيارة جيب من الرتل الاميركي ما ادى الى جرح احد الجنود الاميركيين". واوضح مشرف ان "الجنود الاميركيين رفعوا الجندي المصاب من الارض ونقلوه الى احدى العربات وعادوا الى قاعدة الحبانية من حيث اتوا". وأكد المصدر ان "عشرات من اهالي المنازل القريبة جاؤوا الى مكان الحادث ورفعوا بقايا القذيفة والقنبلة وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا عراق". وتشهد منطقة الفلوجة العديد من الهجمات على القوات الاميركية منذ سقوط النظام العراقي السابق. قنبلتان قرب مكتب الاممالمتحدة الى ذلك، اعلن ناطق باسم الاممالمتحدة أمس انه تم العثور على حقيبة تحتوي قنبلتين تركها مجهولون قرب مكتب "برنامج التنمية" التابع للأمم المتحدة في بغداد. وقال الناطق ان الضباط المسؤولين عن الأمن وجدوا ان القنبلتين غير مجهزتين للتفجير وتركهما مجهولون الى جانب سيارة قرب مكتب "برنامج التنمية". واضاف "انه حادث محدود الأهمية". وكان سائق عراقي يعمل لدى منظمة الهجرة الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة قتل الشهر الماضي وجرح موظف دولي عندما تعرضت قافلتهما لاطلاق نار جنوببغداد. دهم واعتقالات في تكريت من جهة اخرى، أعلن ناطق عسكري اميركي أمس ان القوات الاميركية اعتقلت قرب مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سبعة اشخاص خلال عمليات دهم جرت اثناء مطاردة رجل تتهمه بتمويل هجمات ضد قوات "التحالف". واستهدفت العملية التي نفذت قبل منتصف ليل الاثنين - الثلثاء منزلاً في قرية مكاشفة على بعد عشرين كيلومتراً جنوب غربي تكريت. وقال الميجور تروي سميث من الكتيبة الاولى في الفرقة الرابعة "نعتقد بانهم يمولون العمليات ضد قوات التحالف"، مؤكداً ان ممولي الهجمات يمثلون حلقة مهمة في سلسلة معارضي الاحتلال الاميركي ويقومون بتجنيد مهاجمين. واستهدفت عمليات الدهم اعتقال احد قادة عمليات التمويل. لكن سميث اكد انه نجح في الفرار. واوقف 73 شخصاً خلال هذه العمليات اطلق سراح 66 منهم بعد ذلك. كما عثر على كميات قليلة من الاموال والاسلحة. وقال الكولونيل جيمس هيكي قائد الكتيبة "اغلقنا القرية واعتقلنا الكثير من الناس الذين كانوا يحاولون الفرار". وقال سميث ان عناصر الدورية "كوبرا" في تكريت تعرضوا لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات آر بي جي لم تتسبب في اصابات. لكن الكولونيل الاميركي مارك يونغ اكد لاحقاً إصابة ثلاثة جنود أميركيين بجروح في الهجوم. وأوضح ان الدورية كانت تسعى الى اعتقال عضو مهم من النظام العراقي السابق، لكنه نجح في الفرار. وقبيل عملية الدهم اطلقت قذيفتا هاون على مقر قيادة اللواء الاول على ضفاف دجلة. ورد الجنود الاميركيون على مصادر النيران بقذائف هاون عيار 120 ملم. وتفتش القوات الاميركية مدينة تكريت وضواحيها على أمل القضاء على انصار صدام حسين. واكدت الشهر الماضي ان صدام قد يكون يسعى الى الحصول على حماية العشائر. وقبل الاثنين عاشت المدينة ثلاثة أيام هادئة بعد سلسلة من الهجمات في الاسابيع الاخيرة نفذها معارضون للاحتلال الاميركي وعمليات تفتيش اميركية ادت الى اعتقال حراس شخصيين وعناصر من فدائيي صدام. وأكد الكابتن جوش كانتز الذي يتولى قيادة العمليات في المنطقة "تراجعت هجمات الاعداء ونحن نطارد اشباحاً". مقتل عراقي في بغداد وفي بغداد، أكد شهود ان سيارة مدنية كانت منطلقة بسرعة وسط العاصمة العراقية، ولدى اقترابها من نقطة تفتيش للقوات الاميركية ألقى احد الركاب قنبلتين فيما رد الجنود الاميركيون باطلاق النار على السيارة ما ادى الى مقتل احد ركابها.