أعلنت حركة "طالبان" مقتل 34 أفغانياً و11 أميركياً في عمليات نفذتها قوات أفغانية تدعمها وحدات أميركية في جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد يوم على الإعلان عن مقتل 50 عنصراً من الحركة في غارات جوية أميركية. وصرح الكولونيل رودني ديفيس الناطق باسم التحالف الذي تقوده واشنطن بأن القوات الأفغانية وقوات العمليات الخاصة التابعة للتحالف تدعمها مروحيات، اشتبكت مع مقاتلي "طالبان" في ولاية قندهار، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل. وقال حمد الله وطندوست الناطق باسم حاكم ولاية زابول إن القوات الأفغانية تحاصر مقاتلي "طالبان" في منطقة روزي في إقليم داي شوبان. وأضاف: "مقاتلي طالبان أمامهم خياران، إما الاستسلام أو الموت". وأضاف أن الطائرات الأميركية، ما زالت تدعم العملية الأفغانية. وصرح وطندوست: "نبحث عن طالبان من منزل إلى منزل ومن كهف إلى كهف ومن قرية إلى قرية". وفي الوقت نفسه، أكد أيوب خان المسؤول الأمني في ولاية زابول جنوب شرق أن "عمليات التطهير مستمرة في جبال روزي"، مضيفاً أن "العمليات الجارية مستمرة لفترة تراوح بين 10 و20 يوماً". وكشف أن "هناك مناطق أخرى نستعد لشن هجمات فيها". وكانت القوات الأفغانية أعلنت أول من أمس، مقتل ما بين 40 و50 عنصراً من "طالبان" في منطقة دايشوبان شمال شرقي قندهار. ونفت "طالبان" وقوع خسائر فادحة في صفوف مقاتليها، مشيرة إلى أنها تمكنت من قتل 35 جندياً أفغانياً و11 أميركياً. ونقلت صحيفة "ذي نيوز" الباكستانية عن محمد حنيف الناطق باسم الحركة أن مقاتليها قتلوا 35 جندياً أفغانياً وأصابوا ستة وأسروا عشرة ثم انسحبوا من المنطقة. وأعلن حنيف أن الهجمات الأفغانية - الأميركية استهدفت المدنيين، فيما قال ناطق آخر باسم الحركة إنهم قتلوا 11 أميركياً من بينهم جنديتان في ولاية فرياب شمال. توسيع مهمة "إيساف" ومن جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك أن حكومته ستقرر قريباً جداً توسيع مهمة الجنود الألمان في أفغانستان بهدف إرسال جنود إلى مدينة قندوز شمال لحماية فرق إعادة الإعمار هناك. وقال شتروك في ختام جولته الصيفية على 30 ثكنة عسكرية في البلاد أنه يعتقد بعد كل ما سمعه حتى الآن من فريق الاستكشاف العسكري الذي أرسله إلى قندوز ب"أن اتخاذ قرار سلبي حول هذا الموضوع أمر غير واقعي". وأضاف أن "بعد كل الذي قاله الأميركيون الذين لا يزالون متواجدين في المدينة لا يوجد أي سبب لقول لا لقندوز". وكان وزير الدفاع صرح بأن "لا معنى على الإطلاق لتأمين الاستقرار النسبي في كابول ومحيطها إذا بقيت السلطة في المناطق الأخرى من البلاد في أيدي المجموعات الإرهابية وأتباع طالبان". وسبق أن حذر قائد قوات "إيساف" الجنرال الألماني في حلف الأطلسي غوتس غليميروت من الاكتفاء بما سماه "كابولستان"، أي حفظ الأمن في كابول، فيما تغرق بقية البلاد في العنف. دعوة إلى محاكمة الشيوعيين الأفغان طالبت المحكمة العليا في أفغانستان بمحاكمة أعضاء النظام الشيوعي السابقين الذين شكلوا أخيراً حزباً سياسياً ضم نحو 800 عضو. وقالت صحيفة "أنيس" الأفغانية أن المحكمة العليا اتخذت القرار خلال اجتماع عقد أول من أمس، برئاسة كبير القضاة الأفغان مولوي فضل هادي شينواري. وأضافت أن المحكمة قررت بالإجماع "أن منظمي هذا الحزب ارتكبوا جرائم خطيرة ضد الشعب الأفغاني، ولا بد من محاكمتهم في الوقت المناسب". ويأتي القرار بعد أيام من قرار وزارة العدل حظر ممارسة النشاط السياسي على أعضاء النظام الشيوعي السابق بعد تجمع مسؤولين شيوعيين سابقين في كابول لتشكيل "حزب الوحدة الوطنية" بزعامة نور الحق علومي. وكان علومي جنرالاً في النظام الشيوعي الذي حكم البلاد بدعم من الاتحاد السوفياتي من 1979 إلى 1992، ما مهد الطريق لغزو الجيش الأحمر البلاد.