اثار بيان اصدره تنظيم شبه عسكري يُطلق على نفسه "فرقة المدينةالمنورة" وهو اسم مشابه لاسم احدى فرق الحرس الجمهوري المنحلة، والذي اعلن فيه أسر اثنين من افراد القوات الاميركية، اهتماماً اعلامياً واسعاً امس، اذ لو تأكد سيكون الحلدث الاول من نوعه في العراق منذ انهيار النظام السابق وسقوط بغداد في 9 نيسان ابريل الماضي، ومقدمة لتحول نوعي في طبيعة استهداف القوات الاميركية. لكن وزارة الدفاع الاميركية نفت انباء أسر الجنديين، وقال ناطق باسم البنتاغون ان الجنديين موجودان في الولاياتالمتحدة و"انهما بحال جيدة ونعرف مكان وجودهما". واوضح ان الجندي اندرو بيترز كان اصيب بلغم ارضي بالقرب من بغداد نقل على اثره للعلاج في مركز بروك الطبي العسكري في تكساس فيما غادرت الجندية كاثرين روز بغداد اخيراً الى الولاياتالمتحدة بعدما انهت خدمتها في العراق. ورجح الناطق باسم البنتاغون ان يكون بيترز فقد هويته خلال اصابته باللغم الارضي بينما فتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول بطاقة روز الى يد المجموعة التي تسمي نفسها "فرقة المدينةالمنورة" وتم عرضها على شاشة "الحياة ال بي سي". وعلمت "الحياة" ان بيترز موجود في المستشفى العسكري "بروك ارمي مديكال سنتر" في سان انطونيو في ولاية تكساس. وفي اتصال هاتفي من نيويورك بالمستشفى طلبت "الحياة" تأكيد وجود بيترز وردّ عامل الهاتف "انه في غرفة العمليات". وكانت حماة بيترز، لينا فليمنغ، قالت انه في المستشفى منذ شهر تموز يوليو بعد اصابته بجروح في بغداد. وبعد نشر محتوى البيان الذي تلقاه مكتب "الحياة ال بي سي" في بغداد تعذّر في بغداد الحصول على تأكيد للواقعة من جانب مكتب الحاكم المدني للعراق السفير بول بريمر، لكن احتمال أسر ضابطين قال البيان انهما جريحان، اثار الخوف على حياتهما في ظل الظروف الصعبة وغير الصحية التي يمكن ان يكونا فيها في درجة حرارة مرتفعة وغياب الشروط المناسبة لمعالجتهما. وكان البيان واضحاً في استخدامه مصطلحات عسكرية من "أرتال" و"عدو" "وهجمات متكررة" و"تكبيد صفوف العدو" و"خسائر في الآليات" و"مصادرة عدد من الاسلحة التي تركها العدو في ارض المعركة. واشار الى قيام سرية أُطلق عليها "سرية حطين" بقيادة نقيب وملازم بهجوم على احدى القوافل الاميركية في غرب بغداد وأسر ضابط وجندي. وتوعد البيان الذي تحدث عن اعادة تشكيل وحدات من الجيش العراقي باسم "فرقة المدينةالمنورة" بتوجيه "ضربات متلاحقة" للاميركيين، كما أنذر القوات البريطانية والاسترالية وكل القوات الدولية الاخرى في العراق بمواجهة المصير نفسه. وأكد البيان ان الأسيرين كانا جريحين، وفيما اشار خطأً الى ان الجريح اندرو سي. بيترز جندي تظهر البطاقة العسكرية انه برتبة مقدم من بنسلفانيا، اما الجريحة فهي الكابتن كاثرين في. روز من لويزيانا. وحمل البيان تاريخ 18 الشهر الجاري ولم ينجح اصحابه "الآسرون" المفترضون في ايصال الرسالة الا بعد اربعة ايام الى وسيلة اعلامية، مما يدل الى أنهم يعانون من مشاكل لوجيستية. ويلاحظ ايضاً ان "الآسرين" ليسوا اصحاب الخبرة بالبطاقات العسكرية والالقاب والرتب التي تحملها، وبالتالي يشكّ في انهم ضباط معتادون على هذه الوثائق.