أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بتخفيف الحملة الإسرائيلية على برنامج الأسلحة النووية الإيراني، بهدف إتاحة الفرصة أمام الديبلوماسية الأميركية للعمل في هذا المجال. وقالت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس في تل أبيب ان رئيس وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية جدعون فرانك سافر إلى واشنطن هذا الأسبوع لتنسيق المواقف بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بهذا الخصوص. وتنتظر إسرائيل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة الدكتور محمد البرادعي في فيينا في الثامن من الشهر المقبل للاستماع إلى تقرير من المفتشين الدوليين الذين زاروا إيران أخيرا واطلعوا على برنامج الطاقة الذرية الإيراني. وتخشى إسرائيل أن يعرقل البرادعي تحويل الملف إلى مجلس الأمن، وبدلا من ذلك السعي لإقناع الحكومة الإيرانية بتوقيع الملاحق الإضافية المتعلقة بالمعاهدة الدولية. ويأتي صراخ إسرائيل المرتفع ضد إيران لإلهاء الرأي العام العالمي عن البرنامج النووي الإسرائيلي، وتحويل الأنظار عنه عشية اجتماع فيينا الذي من المنتظر أن تقدم المجموعة العربية فيه ورقة ضد البرنامج الإسرائيلي. ويأتي تخفيف الحملة الإسرائيلية ضد البرنامج الإيراني على ضوء تصاعد الضغط الدولي على إيران بهذا الخصوص والتوقع بأن تصبح وكالة الطاقة الدولية قادرة على إحكام قبضتها على البرنامج.