وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تعاون ايران حول برنامجها النووي بأنه مرض لكنه طالبها بشفافية تامة. وقال البرادعي في مقابلة أمس الاول مع شبكة بي.بي.سي نحن هناك (في ايران) بشكل تام. نأخذ عينات بيئية ونستجوب اشخاصا ونشاهد صور الاقمار الصناعية ونزور مواقع. واضاف يجب ان يتحلوا (الايرانيين) بالشفافية التامة واعتقد حتى الآن ان كل ما رأيناه على صعيد التعاون كان مرضيا. وقد اعلنت الوكالة الدولية، موعد انتهاء المهلة المحدد لايران لتؤكد ان برنامجها مدني محض، انها تتوقع ان تتسلم الاسبوع المقبل رسالة من طهران تعلن فيها موافقتها على عمليات التفتيش الدولية المفاجئة والاوسع. وكان البرادعي وصف يوم الخميس الماضي التقرير الذي قدمته ايران في 23 اكتوبر ردا على اسئلة الوكالة الدولية بأنه تام. لكنه اوضح ان من الضروري الآن التأكد من صحة الاجوبة. وقال البرادعي ايضا لصحيفة فرانكفورتر الغميني تسايتونغ ان مفتشي الوكالة الدولية يستطيعون الذهاب الى حيث يشاءون في ايران وانهم يتحققون من التقرير الايراني. من جهتها,قالت الخارجية الامريكية انها ستنتظر تقرير البرادعي الخاص بتبيان مدى التزام ايران بشروط الوكالة حول نشاطها النووي قبل ان تصدر واشطن اى حكم . إلى ذلك, تواصلت الاحتجاجات على الاتفاقية النووية التي وقعتها طهران مع الغرب في الوقت الذي انتهت فيه المهلة الممنوحة لايران للكشف عن تفاصيل برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانتقد المحتجون موافقة إيران على وقف برنامجها للتخصيب النووي في وقت سابق هذا الشهر وأدانوا الدول الغربية لتجاهلها البرنامج النووي الاسرائيلي. وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران مهلة حتى 31 أكتوبر لتوقيع البروتوكول الاضافي الذي يسمح بحرية الوصول إلى برنامجها النووي في ظل شكوك أمريكية بأن إيران تصنع أسلحة نووية. ووصفوا اتفاقية وقف التخصيب التي أبرمت في 21 أكتوبر مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها تنازل سياسي مهين. وقال علي أكبر صلاحي مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتلفزيون الرسمي اول امس إن إيران كانت تعارض الانذار ولكنها لا تعارض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت إيران أنها التزمت بالفعل بالجزء الاول من اتفاقية 21 أكتوبر عندما أرسلت تقريرا مفصلا عن شأن أنشطتها النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووافقت على السماح لمفتشي الوكالة بدخول مواقعها النووية. من جانب آخر نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إيرنا) أمس عن المكتب الاعلامي والصحفي لوزارة الخارجية أن أصفى وصف ما جاء في تقرير هاآرتس الاسرائيلية بأنه مضحك مؤكدا أن مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ويجب عدم إعارتها أي اهتمام. وكانت صحيفة هاأرتس قد نسبت يوم الخميس الماضي إلى مصادر حكومية إسرائيلية قولها إن الحكومة الاسرائيلية تبحث الآن رسالة من الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت فيها بالفعل إن طهران ترغب في بدء مباحثات مع إسرائيل.