سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل اغتالت ابو شنب الرجل الثالث في "حركة المقاومة الاسلامية" وحكومة "أبو مازن" في أسوأ وضع منذ قيامها ."حماس" تعلن نهاية الهدنة وباول "يستعين" بعرفات ويحذر من الهاوية
أطاحت عملية الاغتيال التي استهدفت اسماعيل ابو شنب، القيادي الاكثر اعتدالاً والرجل الثالث في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، بالهدنة الموقتة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية، كما القت بظلال كثيفة على "خريطة الطريق" وباتت تهدد حكومة محمود عباس ابو مازن، ما دفع بوزير الخارجية الاميركي كولن باول الى طلب مساعدة الرئيس ياسر عرفات في توفير الامن، محذراً في الوقت نفسه من السقوط في الهاوية في حال التخلي عن خطة السلام. راجع ص 4 في هذه الاثناء، تعيش اسرائيل والاراضي الفلسطينية على وقع التهديدات المتبادلة بالانتقام، اذ تعهد الزعيم الروحي ل"حماس" الشيخ احمد ياسين بأن "يدفع الشعب الاسرائيلي ثمن" عملية الاغتيال بعدما اعلنت "حماس" نهاية الهدنة. كما توعد الجناحان العسكريان ل"حماس" ولحركة "فتح" بالثأر، في حين اعلنت حركة "الجهاد الاسلامي" انها تستعد لاعادة النظر في موقفها من الهدنة. من جانبها، اقرت الحكومة الاسرائيلية سلسلة من الاجراءات للرد على هجوم القدس، من ضمنها اطلاق يد الجيش ضد "حماس" و"الجهاد" وتكثيف عمليات الاغتيال التي استهلتها بقتل ابو شنب، اضافة الى اجتياح مدن نابلس وجنين وطولكرم امس، ما ادى الى سقوط شهيدين وتدمير منازل ناشطين واعتقالات، وسط توقعات باجتياح مدينة رام الله التي يرابط الجيش الان عند مدخلها الشمالي. وباغتيالها ابو شنب، وجهت اسرائيل صفعة قوية الى الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الفلسطيني للتهدئة، وقوضت خططا وضعتها القيادة الفلسطينية الموسعة لكبح جماح فصائل المقاومة، كما انتهكت مهلة ال 72 ساعة التي اعطتها لابو مازن لتنفيذ الاجراءات التي اتخذها ضد التنظيمات الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، اضعفت اسرائيل حكومة ابو مازن، اذ خرج الغزيون الى الشوارع في تظاهرات صاخبة تندد بالحكومة الفلسطينية واسرائيل معا. وكانت الحكومة الفلسطينية عقدت ليل الاربعاء - الخميس اجتماعا مطولا للبحث في سبل الرد على هجوم القدس. وروت مصادر فلسطينية ان الاجتماع شهد توترا وخلافات، مشيرة الى ان عرفات دعم ابو مازن، لكنه اعرب عن القلق من ان تؤدي اي حملة ضد "حماس" و"الجهاد" الى حرب اهلية، مشترطا الا تصل الامور الى حد الاقتتال او اطلاق النار على اي من التنظيمين، في حين شدد عباس على انه لن يقدم على اي خطوة من دون دعم الرئيس. واشارت المصادر الى ان وزير الشؤون الامنية محمد دحلان وصل الى الاجتماع الوزاري في غزة مرتديا سترة واقية من الرصاص، في اشارة الى التوتر الامني.