أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة وتهجير ومجاعة بشعة، وأن الموت بسبب قلة الغذاء وسوء التغذية ينتشر بالتدريج في القطاع، وعدت ذلك جرائم تطهير عرقي في إطار محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ شمال القطاع من سكانه، داعية إلى ضرورة وجود تدخل دولي عاجل لوقف جميع مظاهر الإبادة وفي مقدمتها القتل الجماعي والمجاعة. وأشارت الوزارة إلى أن إقدام إسرائيل على توسيع ممراتها الاستعمارية وتقطيع قطاع غزة من خلال 3 محاور، وبناء منشآت عسكرية ثابتة؛ هدفها تكريس احتلال القطاع وتصميم واقع جديد بداخله لا يستوعب وجود الفلسطينيين. من جهته، ندد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق ثلاثة معتقلين من قطاع غزة، تم قتلهم بالرصاص بعد الإفراج عنهم بلحظات. وأوضح الرئيس في بيان، أن الأسرى المحررين الذين تم قتلهم، تم إنزالهم من الجيب العسكري الإسرائيلي كونهم أسرى مفرج عنهم، وعندما بدأوا مغادرة المكان بخطوات معدودة تم مباشرة إطلاق النار عليهم من قبل الجنود مما أدى لاستشهادهم على الفور. وأشار إلى أن قوات الاحتلال وصلت في ممارساتها بحق الأسرى إلى أدنى مستوى على وجه الكرة الأرضية، وخطورة ما تعرض له الأسرى الشهداء الثلاثة، بالإضافة إلى آلاف الجرائم المستمرة يوميًا، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي. إلى ذلك، استشهد 33 فلسطينيًا وأصيب وفقد العشرات تحت أنقاض منزل قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في جباليا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن من بين الشهداء 13 طفلًا من عائلة واحدة، تم انتشالهم من تحت البناية السكنية المكونة من عدة طوابق، فيما لا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لعملية الإنقاذ، خاصة بعد أن أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن توقفه عن العمل قبل ثلاثة أسابيع، لتعمد الاحتلال تدمير كل معدات الإنقاذ ونفاذ الوقود. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43603 شهداء، ونحو 102929 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 164 بجروح مختلفة وحروق بعضها خطيرة، بالإضافة إلى ارتكاب 3 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، خلال الساعات ال24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في كافة مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.