ينعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء في جلسة مشاورات مغلقة للبحث في مشروع قرار بريطاني لرفع العقوبات عن ليبيا. وفيما أعلنت روسيا أنها تؤيد مشروع القرار، أكدت باريس أنها ستستخدم حق النقض الفيتو حول المشروع إذا لم "ينصف" ضحايا تفجير طائرة "يوتا" الفرنسية العام 1989. وبقي اعتزام الديبلوماسية البريطانية طرح المشروع على التصويت الخميس أو الجمعة على رغم اصرار الديبلوماسية الفرنسية على تأجيل التصويت حتى الاتفاق بين فرنسا وليبيا على تسوية مرضية في شأن تعويضات أسر ضحايا طائرة "يوتا" مشابهة للتعويضات التي وافقت ليبيا على دفعها لأسر ضحايا تفجير طائرة "بان أميركا" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988. وبقيت المواقف البريطانية - الفرنسية متباعدة، إنما ليس من دون هامش توافق، إذا أسفرت المفاوضات عن نتيجة تتطلب التأجيل أياماً قليلة. وفي باريس أ ف ب، رويترز، أكدت مساعدة الناطقة باسم الخارجية سيسيل بوزو دو بورغو ان اتفاقاً "منصفاً" مع السلطات الليبية على دفع تعويضات لعائلات 170 قتيلاً في تفجير طائرة "يوتا" يبقى "شرطاً لا بد منه" لرفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا. ورداً على سؤال عن تأكيدات ليبيا أن فرنسا وافقت على 35 مليون دولار في السابق "كتصفية نهائية"، أعلنت دو بورغو ان هذه العبارة لم ترد في أي من الرسائل بين باريس وطرابلس بهذا الخصوص. وفي موسكو، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن اندريه غرانوفسكي، مدير إدارة الهيئات الدولية في الخارجية الروسية، قوله: "نعتقد بأن ليبيا اوفت بمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولذلك نحن نؤيد رفع هذه العقوبات"، ما يعني تأييدها لمشروع القرار البريطاني.