حذر الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اسرائيل امس، من عواقب اي "مغامرة" قد تقدم عليها، وتستهدف المنشآت النووية الايرانية. وقال آصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس: "آمل بألا يلجأ النظام الصهيوني الى أي مغامرة"، علماً انه "سبق وبرهن انه نظام مغامر، لا يحترم اي مبادئ، لكنه سيدفع الثمن غالياً في حال ارتكب خطأ من هذا النوع". وجاء كلام آصفي رداً على سؤال عن معلومات وردت في تقرير صحافي اميركي، مفادها ان اسرائيل تستعد لتوجيه "ضربة وقائية" الى المنشآت النووية الايرانية، وإن لم توافق الولاياتالمتحدة على ذلك. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الاسبوع الماضي، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، ان ايران باتت قريبة جداً من صنع قنبلة نووية، خلافاً لمعلومات الاستخبارات الاميركية، مشيراً الى ان تل ابيب تنوي جدياً مهاجمة مفاعل بوشهر النووي الايراني. الى ذلك، اكد آصفي ان طهران تواصل محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شأن توقيع البروتوكول الاضافي في معاهدة الحد من الانتشار النووي والذي يسمح بزيارات تفتيش مفاجئة للمنشآت الايرانية، بغية تبديد شكوك اميركا في وجود برنامج سري لتطوير اسلحة نووية في تلك المنشآت. جاء ذلك اثر جدل على عثور خبراء الوكالة الذين تفقدوا المنشآت الايرانية الاسبوع الماضي، على آثار لليورانيوم المخصب، ما قد يفسر بوصفه دليلاً على عمليات تطوير اسلحة نووية، الأمر الذي نفته طهران مجدداً امس. واشار آصفي الى ان إيران طلبت من وكالة الطاقة الذرية ايضاحات، تتعلق بالمكاسب التي ستجنيها من توقيع البروتوكول الاضافي، خصوصاً لجهة التزامات المجتمع الدولي حيالها مستقبلاً، وهي تنتظر اجوبة خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة. ومن المقرر ان يجتمع المجلس في مقر الوكالة في فيينا خلال ايلول سبتمبر، لتقويم تعاون ايران في عمليات التفتيش، على ان تحيل الوكالة تقريراً على مجلس الامن في حال استنتجت ان طهران لا تتعاون في شكل كافٍ، ما يهدد بتوسيع العقوبات الدولية المفروضة على ايران.