افاد مصدر ديبلوماسي ان الوسطاء الغرب افريقيين في محادثات السلام الليبيرية في اكرا غانا، انذروا المتمردين امس، بضرورة التخلي عن مطالبهم للحصول على مناصب اساسية في الحكومة المقبلة، تحت طائلة تعليق المفاوضات. وجاء ذلك بعدما هدد متمردو حركة "الليبيريون المتحدون من اجل المصالحة والديموقراطية" باستئناف المعارك في حال عدم حصولهم على منصبي نائب الرئيس ورئيس البرلمان. ورفض وزير الخارجية الغيني ادو اكوفو - ادو الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا هذه المطالب. وقال: "انهم متمردون وحصلوا على ما يكفي". من جهة أخرى، افادت صحيفة "لوس انجليس تايمز" امس، ان خبراء عسكريين اميركيين اوفدوا الى ليبيريا في مطلع تموز يوليو الماضي، اوصوا بارسال قوة قوامها 2300 عنصر من مشاة البحرية مارينز فوراً لوقف المجازر الناجمة عن الحرب الاهلية في هذا البلد، لكن البنتاغون تجاهل تماماً تلك التوصية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار ان الخبراء ال31 الذين زاروا مونروفيا وجهوا تقريرهم الى البيت الابيض، وأوصوا بتدخل اميركي فوري لاعادة الاستقرار الى البلاد وحماية المدنيين، الضحايا الرئيسيين للمعارك التي كانت جارية آنذاك من اجل السيطرة على العاصمة الليبيرية. لكن الرئيس الاميركي جورج بوش الذي كان يقوم في الوقت نفسه بجولة في افريقيا، لم يعرف ابداً بالتقرير على رغم ان مستشاريه قاموا بدرسه وبينهم كوندوليزا رايس.