اعلنت حركة التمرد الليبيرية أمس وقف اطلاق النار من طرف واحد، من المفترض أن يكون مفعوله قد سرى منذ مساء أمس، حيث أمرت مقاتليها بالتجمع في مرفأ مونروفيا، كما أعلن احد مندوبيها الى محادثات السلام في اكرا (غانا) لوكالة فرانس برس. وقال كابينه جانه الذي يمثل حركة التمرد في هذه المحادثات اوقف جميع رجالنا النار وصدر اليهم الامر بالتجمع في ميناء مونروفيا الذي سقط تحت سيطرة حركة التمرد في 19 تموز / يوليو الحالي. وقال ان رئيس الحركة سيكو داماتي كونه تعهد باحترام وقف اطلاق النار في رسالة سلمت امس الثلاثاء الى السفير الأمريكي في مونروفيا جون بلاني. وكانت المعارك العنيفة لا تزال دائرة حتى الساعة الثانية من بعد ظهر أمس عند جسرين استراتيجيين يربطان الميناء بوسط المدينة. وأسفرت المعارك بين القوات النظامية للرئيس تشارلز تايلور والمتمردين عن سقوط نحو الف قتيل في بضعة أيام معظمهم من المدنيين وتسببت في نزوح حوالي ربع مليون شخص. واوضح جانه ان مقاتلي حركة التمرد سيبقون متجمعين في ميناء مونروفيا حتى وصول قوة سلام دولية ليقوموا بتسليمها هذا الموقع. وحذرت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف أمس، مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان في ليبيريا بانهم سيخضعون للمحاكمة فردا فردا. وصرحت الناطقة باسم المفوضية العليا انيك ستيفنسون للصحافيين ان كل ما يجري في ليبيريا يشكل مجموعة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان بما فيها عدم السماح للمدنيين بالحصول على مأوى او منع توزيع المساعدات الغذائية. واضافت ان المفوضية العليا تذكر ان مرتكبي هذه الجرائم سيلاحقون قضائيا بشكل فردي وانها مستعدة للعب دور في هذا الاطار عندما يحين الوقت. واضافت المتحدثة باسم المفوضية قد نكون عاجزين الى حد ما في الوقت الحاضر عن التحرك الا اننا نشدد على ضرورة التنديد بما يجري، واكدت ضم صوت المفوضية الى نداءات امين عام الاممالمتحدة كوفي عنان بخصوص ليبيريا. واعلن عنان الاثنين ان متمردي حركة "الليبيريون الموحدون" من اجل المصالحة والديموقراطية يقصون انفسهم عن اي دور في مستقبل ليبيريا. وقال عنان أمس الأول اعتقد بانهم بهذا السلوك اي قتل عدد كبير من الليبيريين الابرياء ومنعنا من تقديم مساعدة انسانية عاجلة يقصون انفسهم عن اي دور مستقبلي في حياة ليبيريا. ولم يتمكن كبار المسؤولين العسكريين من افريقيا الغربية ومن الولاياتالمتحدة الاثنين في اجتماع عقد في اكرا (غانا) من تحديد اي موعد لنشر ثلاثة الاف جندي من قوات السلام في ليبيريا كما تقرر في التاسع من تموز / يوليو. واعلن مقرب من الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو أمس في ابوجا ان نيجيريا لن ترسل قوات سلام الى ليبيريا ما لم تحصل على ضمانات من المجتمع الدولي حول تمويل هذه المهمة.