سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشارت إلى جماعات مسلحة تنشط في الضفة برعاية عرفات وتمويل إيراني وتعد لتنفيذ هجمات . إسرائيل تتحدث عن "مؤشرات مقلقة" لانهيار الهدنة : فشل مصري في تمديدها وإضراب المعتقلين والاحتجاجات المتوقعة
واصلت إسرائيل تهيئة الرأي العام باحتمال انهيار الهدنة وتجدد المواجهات المسلحة مع الفلسطينيين في غضون الأيام القليلة المقبلة، وحمّلت السلطة الفلسطينية مسبقاً المسؤولية، بزعم أنها لم تف التزاماتها بضرب البنى التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية. ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن محافل سياسية أن ثمة "مؤشرات مقلقة" في الجانب الفلسطيني إلى إمكان تصعيد العنف بعد أن أخفقت الولاياتالمتحدة في تحريك العملية السلمية وممارسة نفوذها على الحكومة الفلسطينية ل"تحارب الإرهاب". واعتمدت المحافل على تقارير استخباراتية أفادت بأن الجولة المقبلة من أعمال العنف "ستكون أشد ضراوة من سابقتها"، زاعمة أن جماعات فلسطينية مسلحة تنشط في الضفة الغربية برعاية الرئيس ياسر عرفات وبتمويل إيراني وتعد العدة لعمليات انتحارية وشن هجمات مسلحة على أهداف إسرائيلية، وأن "حركة المقاومة الإسلامية" حماس تسعى إلى انتاج صواريخ "قسام" في الضفة الغربية تشكل خطراً على البلدات اليهودية وسط إسرائيل. ورأت في فشل الجهود المصرية لتمديد فترة الهدنة وفي الاضراب الشامل لآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والتظاهرات المتوقعة تضامناً معهم آخر الشهر الجاري، مؤشرات إلى الانهيار المحتمل للهدنة. واعتبرت المحافل ذاتها الأيام المقبلة "مصيرية"، لكنها أعربت عن تشاؤمها بحدوث انفراج في الجمود الحاصل "طالما أصر الفلسطينيون على اعتبار مسألتي الأسرى والجدار الفاصل مركزيتين، علماً انهما لم تردا في خريطة الطريق". "قنابل موقوتة" من جهتها، ادعت أوساط أمنية رفيعة ان ناشطين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عاودوا نشاطهم في الضفة الغربية، وأضحوا "قنابل موقوتة" تتحتم على إسرائيل "معالجتها". ووفقاً لجهاز الاستخبارات العام شاباك، فإن الناشطين يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية في المدى القريب، غير عابئين بالهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية. وكتب المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" آلوف بن أن إسرائيل "التي تبذل جهداً إضافياً لإنقاذ العملية السلمية" تستعد في المقابل لتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية فشل هذا الجهد في حال حصل. وأضاف ان الأميركيين، وعلى رغم قبولهم الموقف الإسرائيلي المشترط التقدم في المسار التفاوضي بقيام السلطة الفلسطينية بالعمل ضد البنى التحتية للإرهاب، يحضون حلفاءهم على مواصلة تقديم تسهيلات واتخاذ خطوات لإعادة بناء الثقة تجاه الفلسطينيين. وزاد ان التقارير الواردة من واشنطن اتسمت هي أيضاً ب"خيبة أمل" أميركية من رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ما دفع بالموفد الأميركي إلى المنطقة جون وولف إلى تحذير وزير شؤون الأمن الفلسطيني محمد دحلان الأسبوع الجاري من أنه إذا لم يطرأ تغيير ولم تشرع السلطة في "ضرب قواعد الإرهاب"، فإن الدولة الفلسطينية لن تقام، وختم المعلق بالإشارة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تقود إلى أنه في حال يئس الأميركيون من أبو مازن، فسيهددونه بقطع التمويل من السلطة "ما سيؤدي إلى انهيار حكومته وصعود قيادة بديلة". إلى ذلك، كتب المعلق العسكري في "هآرتس" زئيف شيف ان جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة الخاضع لإمرة دحلان، ضبط أخيراً ثلاثة ملايين دولار نقداً ارسلت من إيران إلى "الجهاد الإسلامي"، "ضمن جهود دحلان لوقف الدعم المالي للأذرع العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلاميتين وغيرهما"، وان الوزير الفلسطيني أبلغ الأميركيين بأمر الأموال التي ضبطت والتي وزعتها السلطة الفلسطينية على جمعيات خيرية في القطاع على شكل هبة. تنظيم إرهابي يهودي جديد وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها وجهاز الأمن العام اعتقلا أول من أمس ثلاثة من المستوطنين المتطرفين يشتبه بضلوعهم وثلاثة آخرين اعتقلتهم قبل شهر بتشكيل "تنظيم إرهابي سري جديد" ينشط ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، و"ارتكبوا مخالفات أمنية خطيرة ضد الفلسطينيين"، لكن محكمة إسرائيلية فرضت تعتيماً تاماً على تفاصيل القضية، واكتفت بالإشارة إلى أن الشبهات المنسوبة الى المعتقلين تبرر مواصلة اعتقالهم. ثلثا الإسرائيليين عانوا اعراض الصدمة جراء الانتفاضة وأظهر بحث أكاديمي جديد أجراه ثلاثة من الأساتذة الجامعيين الإسرائيليين، أن ثلثي الإسرائيليين عانوا أو يعانون أمراض صدمة نفسية جراء الانتفاضة، وأن 10 في المئة منهم يعانون اصابة نفسية. ووفقاً للبحث الذي شمل عينة من 512 إسرائيلياً راشداً ونشرت نتائجه في مجلة علمية أميركية، فإن 16 في المئة من الإسرائيليين تعرضوا مباشرة لعليات "إرهابية"، وقال 37 في المئة ان قريباً أو صديقاً كان شاهد عيان لعمليات كهذه. وأفاد 76 في المئة أنهم يعانون أعراضاً محتملة أخرى من الاصابة النفسية عقب تعرضهم للإرهاب، مثل الشعور بالحزن والاحباط أو الأرق، فيما قال 10 في المئة انهم يشعرون بالحاجة إلى علاج نفسي، وأعرب 5 في المئة عن رغبتهم بالحصول على مثل هذا العلاج لمواجهة الصدمة. وفي مقابل هذه الأرقام، أعرب 82 في المئة عن تفاؤلهم بمستقبلهم الشخصي و60 في المئة عن تفاؤلهم بمستقبل إسرائيل.