وضع عضو "لقاء قرنة شهوان" النائب السابق كميل زيادة البطريرك الماروني نصرالله صفير في أجواء أمانة سر اللقاء في شأن الانتخابات النيابية الفرعية في منطقة عاليه بعد شغور المقعد الماروني بوفاة النائب بيار حلو. وأوضح بعد اللقاء "ان كل استحقاق انتخابي هو استحقاق ديموقراطي، والاستحقاق الديموقراطي يجب ان يكون فيه تنافس وتداول في أوضاع السلطة وفرصة لكي يعبر الناس عن رأيهم بكل حرية وضمن آلية سليمة في الانتخابات على الدولة واجب تأمينه". وقال ان "اللقاء قرّر ان يبقي كل الاتصالات مفتوحة مع كل الأطراف والمعنيين في انتخابات عاليه، وأنه مع المحافظة على العيش المشترك في الجبل ومن هذا المنطلق لا يحبذ أي جو خارج عن ذلك، ويحذر من الجو الطائفي الذي بدأ يخلق في المنطقة". وأعلن ان ليس لدى "القرنة" أي مرشح حتى الساعة. واضاف: "هناك النقيب شكيب قرطباوي الذي يقوم باتصالاته لكي يحدد موقفه لأن المعركة ليست سهلة وهي تحتاج الى اجراء حسابات دقيقة خاصة بالمعارضة وحسابات وطنية ومن هذه الناحية الموضوع سابق لأوانه بعد والحديث مبكر عن ترشيح أو عدم ترشيح في قرنة شهوان". وعما اذا كان اللقاء ينسق مع العماد ميشال عون في موضوع ترشيح قرطباوي قال: "هناك اتصالات تجرى بين اللقاء والعماد عون ومع معاونيه لكي نتوصل الى نظرة مشتركة للمعركة". والتقى صفير بعد ذلك عائلة النائب الراحل حلو التي شكرته على مواساته لها. وعقب الاجتماع، قال نجل الراحل، هنري حلو رداً على سؤال عن اتجاه الانتخابات في عاليه الى جو معركة وعدم القبول بمرشح تزكية قال: "نحن دائماً نؤمن بالديموقراطية واذا كان لا بد من معركة انتخابية فلا مشكلة نحن حاضرون وجاهزون والشعب سيختار". واعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية في بيان عقب اجتماعها برئاسة العميد كارلوس اده "ان تسرّع البعض الى الاعلان عن مرشح تزكية، جاء ضارباً عرض الحائط بارادة المواطنين الحرّة وحقهم بالتعبير الديموقراطي". وحذّرت من "خطورة محاولة البعض الرد على مرشح تزكية، بأن تتخذ المواجهة المزعومة الصيغة الطائفية الحادة ما قد يهدد العيش المشترك ووحدة الجبل". ورأت وجوب اعطاء المعركة الانتخابية حجمها، ودعت الى اعتمادها مدخلاً لقيام حوار حقيقي وتعاون من الجميع. وأكدت "انها ستبقى على اتصالاتها مع الحزبيين والحلفاء للنظر في إمكان المشاركة عبر ترشيح أحد المحازبين".